القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني جعفر إيمينكي: قريبون من الاتفاق مع الصدريين
March 24, 2021
مقابلات خاصة
أعلن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، جعفر إيمينكي، وجود تقارب مع الصدريين فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق بين الجانبين، مؤكداً على ضرورة استجابة كل الأطراف السياسية الكوردستانية لدعوة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني لعقد اجتماع والتباحث بشأن الأوضاع السياسية في إقليم كوردستان والعراق. وقال إيمينكي بشأن اجتماعات الحزب الديمقرطي في بغداد ولقاءاته مع الصدريين: "هناك تقارب، لكن هذا لا يعني أننا نقف ضد الأطراف الأخرى....أعلن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، جعفر إيمينكي، وجود تقارب مع الصدريين فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق بين الجانبين، مؤكداً على ضرورة استجابة كل الأطراف السياسية الكوردستانية لدعوة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني لعقد اجتماع والتباحث بشأن الأوضاع السياسية في إقليم كوردستان والعراق.
وقال إيمينكي بشأن اجتماعات الحزب الديمقرطي في بغداد ولقاءاته مع الصدريين: "هناك تقارب، لكن هذا لا يعني أننا نقف ضد الأطراف الأخرى، السنة والشيعة يرغبون بتحقيق التقارب، وبحسب متابعتنا فإن الصدريين هم الجهة السياسية الأقرب إلينا، كما كان لتيار الحكمة أطروحات جيدة لنا وللاتحاد الوطني".
وبشأن العلاقات مع ائتلاف دولة القانون، لم يستبعد إيمينكي أن يكون رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي "نادماً عن بعض مواقفه، لكننا نبحث عن مصالح جديدة ونريد أن يكون في البيت الشيعي قوة قادرة على السيطرة على الشارع".
ومنذ عدة سنوات يعاني موظفو إقليم كوردستان من تأخر الرواتب جراء الأزمة المالية الناتجة عن قطع حصة الإقليم من الموازنة منذ عام 2014 إبان عهد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي آنذاك، ومن ثم تعاقب الحرب على داعش وإيواء نحو مليوني نازح وانخفاض أسعار النفط، التي بظلالها الثقيلة على مواطني إقليم كوردستان منذ سنوات، حتى أن حكومة الإقليم اضطرت في شباط 2016، لفرض نظام الادخار الإجباري لرواتب الموظفين بنسب متفاوتة وتأخير توزيعها عن موعدها، بسبب نقص إيراداتها التي لم تكن كافية لتغطية نفقات الرواتب، قبل أن يتم إلغاء الإدخار في آذار 2019، لكن وزارة مالية كوردستان أعادت العمل بهذا النظام مؤخراً بنسبة تتراوح بين 18 إلى 21%.
وفي بيان تهنئة بمناسبة عيد نوروز، قال رئيس إقليم كوردستان في وقت سابق: "لنكن في جميع الأطراف والمكونات متفانين نعمل معاً في سبيل مستقبل أفضل لكوردستان ونحافظ على الديمقراطية والحرية. وفي سبيل هذا، أدعو كل الأطراف إلى اجتماع مشترك، بعد العيد، في رئاسة إقليم كوردستان"، وأشار إيمينكي إلى أن "المبادرة تعد فرصة أخرى لتقريب وجهات النظر ومعالجة المشكلات"، مبيناً أنه ليس مطلعاً بعد على موقف الاتحاد الوطني الكوردستاني من الدعوة "لكن بالتأكيد سيكون ردهم إيجابياً، والدعوة موجهة لجميع الأطراف السياسية، ولحسن الحظ فإن الأرضية مهيئة الآن لعقد اجتماع وأنا واثق من اتخاذ خطوات جيدة بعد نوروز".
وفيما يلي نص الأسئلة المتعلقة بالعلاقة مع القوى السياسية في بغداد، وأجوبة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، جعفر إيمينكي:
* فيما يتعلق بالاجتماعات مع بغداد، هل هنالك أي تقارب بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والصدريين؟
جعفر إيمينكي: نعم هنالك تقارب، لكن هذا لا يعني أننا ضد الاطراف الأخرى، فالسنة والشيعة أيضاً يرغبون بتحقيق التقارب، وبحسب متابعاتنا فإن الصدريين هم الأقرب إلينا من بين القوى السياسية، كما كان لتيار الحكمة مبادرة جيدة لنا وللاتحاد الوطني الكوردستاني.
في الحقيقة اهتمامنا نحن [الأطراف السياسية بإقليم كوردستان] ببغداد جاء متأخراً جداً، وكان يجب علينا العمل على العلاقات مع بغداد مبكراً، فالأجواء الحالية سلبية ومسمومة في الشارع تجاه إقليم كوردستان، وهذا غير صحيّ، لأن تصحيح هذا المناخ يحتاج إلى وقت.
كان لوفد إقليم كوردستان إلى بغداد دور جيد وتم تبادل الحديث بشكل أفضل من السابق، واعتقد أن الأرضية مهيئة لتحسين العلاقات بين أربيل وبغداد.
* زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يلمح لوجود علاقات ثنائية جيدة معكم، ما صحة هذا؟
إيمينكي: هذا يعود إلى خبرة السيد المالكي، وهو يكن قدراً كبيراً من الاحترام للحزب الديمقراطي والرئيس بارزاني، ومن المحتمل أنه قد يكون نادماً عن بعض مواقفه، لكننا نبحث عن مصالح جديدة ونريد أن يكون في البيت الشيعي قوة قادرة على السيطرة على الشارع.
* هل الحزب الديمقراطي على استعداد لتولي منصب رئيس جمهورية العراق مستقبلاً؟
إيمنكي: الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يريد الحصول على أي منصب في بغداد إذا لم يكن مهماً بالنسبة لمواطني إقليم كوردستان، نحن لدينا ملاحظاتنا على منصب رئيس الجمهورية لأنه لا يأخذه دوره كما يجب، وهذا لا يعني أننا سنسترد منصب رئيس الجمهورية منهم [يقصد الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح]، لذا فإن المهم هو كيفية خدمة مصالح إقليم كوردستان في بغداد ويجب أن يكون لكل الأطراف السياسية ذات الموقف، وقد أوصلنا تحفظنا لرئيس الجمهورية العراقي وكان ردهم إيجابياً علينا.
حاورته شبكة روداو الأعلامية