• Saturday, 11 May 2024
logo

وزارة البيشمركة تنفي إرسال قواتها الى المناطق المتنازع عليها في ديالى

وزارة البيشمركة تنفي إرسال قواتها الى المناطق المتنازع عليها في ديالى
نفى الأمين العام لوزارة اليشمركة بإقليم كردستان، توجه أي قوات من البيشمركة الى مناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد بمحافظة ديالى، مشيرا الى إرسال الحكومة الإتحادية لواءً من الجيش العراقي الى تلك المناطق خلافا للإتفاقيات بين أربيل وبغداد في هذا الخصوص.

وأفاد جبار ياور خلال مؤتمر صحفي، حضره مراسل وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، أن "وزارة البيشمركة في الإقليم لم ترسل أي قوات لها الى المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد بمحافظة ديالى"، مؤكدا "إستنفار اللواء الثالث من البيشمركة المتمركز في قضاء خانقين (170 كم شرق العاصمة العراقية بغداد) بالمحافظة بالتزامن مع دعمها بقوات من اللواء الثاني للبيشمركة في الإقليم".

وأضاف ياور أن "هناك لجنة مشتركة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم تضم عدة لجان الى جانب وجود إتفاقية بين الجانبين تتألف من 12 بندا تنص إحداها على أنه (لايحق للجيش العراقي وقوات البيشمركة تنفيذ أي عمليات أمنية في المتنازع عليها لأن مهمة تنفيذ تلك العمليات مناط بقوات مشتركة تتمركز في تلك المناطق)".

وأوضح أن "الحكومة الإتحادية خالفت تلك الإتفاقية بإرسالها قوات اللواء الرابع من الفرقة الأولى في الجيش العراقي الى مناطق (جلولاء والسعدية) المتنازع عليها في ديالى"، منوها الى أن "وزارته ستطالب خلال إجتماع اللجنة المشتركة بين البيشمركة والداخلية الكردستانية والدفاع والداخلية العراقيتين المقرر عقده غدا (اليوم) بالسماح لها بإرسال قواتها الى المناطق المتنازع عليها في ديالى لحفظ أمن وحياة المواطنين فيها وخاصة المواطنين الكرد الذين باتوا هدفا للمجاميع الإرهابية على خلفية تردي الأوضاع الأمنية في تلك المناطق".

وذكر أمين عام البيشمركة أن "وزارته وجهت رسالة الى قيادة القوات الأميركية في العراق إستعرضت فيه الدلائل والقرائن على إستهداف المواطنين الكرد في المناطق المتنازع عليها في ديالى من قبل المجاميع الإرهابية ونزوح العديد منهم حفاظا على أرواحهم"، مبينا أن "الجانب الأميركي أكد في رده على عقد إجتماع للجنة العليا المشتركة بين البيشمركة والداخلية الكردستانية والدفاع والداخلية العراقيتين والقوات الأميركية لبحث تلك المسألة".

وكان وكيل وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم أنور الحاج عثمان قد ذكر لـ(آكانيوز) أمس الأثنين، أن "لواءين من قوات البيشمركة توجها اليوم الى ناحيتي السعدية (60 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى) وجلولاء بمحافظة ديالى لحفظ أمن المواطنين فيهما من تهديد المجاميع الإرهابية"، لافتا الى أن "تلك القوات لن تنسحب من المنطقة الا في حال إرسال الحكومة الإتحادية قوات من الجيش العراقي لحفظ الأمن فيها".

يذكر ان قوات من البيشمركة الكردية كانت ترابط في مناطق (جلولاء وقرتبة والسعدية بمحافظة ديالى) المتنازع عليها بين أربيل وبغداد منذ سقوط النظام العراقي السابق ولغاية عام 2008 قبل أن تقرر الإنسحاب من المنطقة على خلفية مخاوف من توتر الأوضاع ونشوب إشتباك بينها وبين الجيش العراقي في تلك المناطق.

وكان المتحدث بأسم التحالف الكردستاني في النواب العراقي مؤيد الطيب قد ذكر لـ(آكانيوز) في وقت سابق، أن "التحالف وجه مذكرة إحتجاج الى رئاستي النواب ومجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي لإيجاد حل للأوضاع المتردية التي أدت الى نزوح المئات من العوائل الكردية في نواحي قرتبه وجلولاء والسعدية بمحافظة ديالى"، لافتا الى "نزوح 1400 عائلة كردية من تلك النواحي ومقتل نحو 500 شخص بينهم 176 كرديا".

ومصطلح المتنازع عليها يطلق على المناطق محل النزاع بين بغداد وأربيل والتي تعرضت الى التغيير الديموغرافي على يد النظام العراقي السابق وأبرزها مناطق من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بالإضافة الى محافظة كركوك، وهي مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم الذي ينص على حل قضية تلك المناطق على ثلاث مراحل وهي: التطبيع، ثم إجراء إحصاء سكاني، يعقبه استفتاء بين السكان على مصير تلك المناطق.

وتقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى على بعد (57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتبلغ مساحة المحافظة 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون و500 ألف شخص يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني في المحافظة بالتوتر وعدم الاستقرار.
Top