يتوقع أن يزداد إقبال السياح إلى إقليم كوردستان، بعد إطلاق كميات هائلة من المياه من أحد سدوده لمنع فيضان المياه حيث يؤدي هطول الأمطار إلى ارتفاع المنسوب.

يهدف اطلاق المياه من سد دربندخان في السليمانية إلى تخفيف الضغط على الهيكل حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة.

وقال سامان إسماعيل، مدير سد دربندخان في السليمانية "دخلت كمية كبيرة (من المياه) إلى سد دربنديخان نتيجة هطول الأمطار مؤخرا. لذلك قررنا فتح بعض البوابات والتي تعرف بالمجاري لتصريف المياه والحفاظ على التوازن في السد بين سحب المياه وإطلاقها. كما ذكرنا فإن المناطق المحيطة بسد دربندخان هي مناطق زراعية. والحمد لله تمكنا من السيطرة على موجات السيول وسيتم ملء السد خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف إسماعيل أن حوالي 100 ملليمتر من مياه الأمطار هطلت على المنطقة خلال 48 ساعة.

ولم يتبق على بدء فيضان السد سوى 25 ملليمتراً فقط.

يتمتع السد بالقدرة على استيعاب ما يصل إلى ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه، وقد شهد فيضان مياهه عدة مرات من قبل خلال 60 عاماً منذ إنشائه.

ولم يصل الى السد الواقع على نهر ديالى الكثير من مياه الأمطار خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف الذي ضرب العراق.

تجذب المياه الفائضة هذا العام السائحين الى المنطقة حيث يؤدي تدفق المياه من السد إلى تكوين مشاهد خلابة.

وقال ماهر حما صالح، مالك منتجع سياحي بالقرب من سد دربنديخان: "بسبب هطول الأمطار والطقس اللطيف، نتوقع أن يأتي عدد كبير من العرب كسواح وكذلك السكان المحليين من السليمانية وجميع أنحاء المنطقة لرؤية هذا الشلال. أعني أنه بمجرد أن يبدأوا في إطلاق المياه، كان الناس من جميع أنحاء المنطقة يأتون لتصويرها. ويوفر ذلك منظرا خلاباً".

وذكرت رباب عبد الله، سائحة من بغداد، أن "الأجواء جميلة جداً، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه الذي خلق مناظر طبيعية أخّاذة".

كما يعد السد المصدر الرئيسي للمياه في محافظة ديالى التي تعتبر من أكبر المحافظات الزراعية في العراق.

 

 

 

روداو