قال رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية في البرلمان التركي صلاح الدين دميرطاش يوم الاربعاء، ان قضية محاكمة الساسة الكرد تحولت الى قضية محاكمة اللغة الكردية.

واضاف دميرطاش في معرض اجابته على اسئلة الصحفيين اثناء مغادرته مبنى المحكمة التي حضرها لمتابعة محاكمة 152 ساسيا كرديا متهما بالانتماء لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بمدينة دياربكر قائلا ان "القضية اصبحت قضية محاكمة اللغة الكردية التي منعتها الحكومة".

وانتقد دميرطاش طلب الادعاء من المحكمة بنقل المحاكمة خارج مدينة دياربكر وقال ان "المحاكمة قد تأجلت مرة اخرى دون التوصل الى نتيجة بسبب تعنت المحكمة ورفضها طلب المتهمين بالدفاع عن انفسهم باللغة الكردية".

وكانت محكمة بمدينة دياربكر قررت في وقت سابق من اليوم، تأجيل محاكمة 152 سياسيا كرديا متهما بالانتماء لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، عقب اصرارهم على الدفاع باللغة الكردية.

وتابع الرئيس السابق لحزب السلام والديمقراطية يقول ان "هيئة المحكمة تقوم باغلاق مكبرات الصوت لدى تحدث المتهمين باللغة الكردية".

وكانت هيئة المحكمة اغلقت مكبرات بعد تحدث محامي الدفاع محرم اربي باللغة الكردية التي وصفت باللغة غير المعروفة وقررت بعدها تأجيل الجلسة الى الـ25 من الشهر الجاري عقب وصول الجلسة الى طريق مسدود بعد رفض هيئة المحكمة التحدث باللغة الكردية.

ودعا دميرطاش رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حضور جلسات المحاكمة وقال ان "المحكمة لاتحمي القوانين بل تحمي العقلية التي تمتد الى 80 عاما وتتخذ مواقف سياسية".

وقال دميرطاش انه "سيأتي يوم ويتحول فيه هذه المحكمة الى متحف سيزوره ابناء المستقبل وسيعرفون بانه المكان الذي منع فيه الدفاع باللغة الكردية وسيقرأون اسماء هؤلاء المتهمين لكن لن يضم المتحف اسم أي شخص من هيئة المحكمة ولا أي شخص من الحكومة".

ويطالب الادعاء التركي بسجن المتهمين باحكام مختلفة تتراوح بين 15 عاما والمؤبد بتهمة محاولة تمزيق وحدة البلاد والانتماء لمنظمة "ارهابية" ومساعدتها.

ومن بين المعتقلين عضو البرلمان التركي السابق عن الحزب الديمقراطي خطيب دجلة ورؤساء بلديات عن حزب السلام والديمقراطية واعضاء مجلس الحزب.