قصف عنيف للناتو على طرابلس، و"بئر الغنم" لازالت بيد الثوار
وأمطرت مقاتلات الناتو، في وقت متأخر ليل الاثنين، طرابلس بوابل من الصواريخ، وأضاءت الانفجارات سماء المدينة، وسمع دوي الانفجار يهز أرجائها لساعة من الزمن.
وكانت الأنباء قد تضاربت حول هوية الجهة المسيطرة على "بئر الغنم" غربي ليبيا، بعد أن زعمت حكومة القذافي أنها استردت البلدة بعد يوم على خسارتها أمام الثوار الذين دخلوها تمهيداً لفتح الطريق أمام العاصمة طرابلس، في حين نفى قيادي في صفوف المعارضة الليبية ذلك، مشدداً على أن الثوار يسيطرون عليها.
وتقع البلدة على بعد 85 كيلومتراً من طرابلس، غير أنها تعتبر أكبر تجمع سكاني مهم قبل الوصول إليها، ما جعلها هدفاً أساسياً لقوات الثوار التي تتحرك باتجاه العاصمة من منطقة جبل نفوسة.
وقد تحدث رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، إلى الصحفيين الأحد، قائلاً إن الثوار لم يتمكنوا من البقاء في البلدة أكثر من ساعات، واستردتها قوات القذافي بعد ذلك.
ولكن القيادي المعارض في مدينة الزنتان، ناصر أبوالقاسم، قال لـCNN إن الثوار في أماكنهم على خطوط الجبهة في "بئر الغنم،" مضيفاً أن التعزيزات تصل إلى المقاتلين بشكل منتظم، وأن الوضع مستقر على الأرض.
ويقاتل الثوار، الذين بسطوا سيطرتهم على ثاني أكبر المدن الليبية، بنغازي، وبعض المناطق الأخرى، لمحاولة التقدم نحو طرابلس، المعقل القوي للقذافي، بهدف الإطاحة بالزعيم الذي احكم سيطرته على البلاد منذ 42 عاماً.