قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان يوم الثلاثاء، ان رئاسة الاقليم تتابع بجدية كبيرة اوضاع سوريا، وواقع الكرد فيه، وتبدي قلقها من اي ممارسات عنف يتعرض له ابناء الشعب الكردي في سوريا.

واوضح فؤاد حسين لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم اننا "نقوم بمتابعة دقيقة للاوضاع في سوريا، وواقع الكرد في ذلك البلد، ونأمل عند اجراء اية تغييرات، ان تؤخذ حقوق الشعب الكردي في سوريا بعين الاعتبار".

وتابع حسين اننا "نشعر بالأسى حيال اية حالة عنف تمارس ضد اي شخص وفي اية بقعة من العالم، وبالاخص ضد ابناء الشعب الكردي، وهذا الامر يبعث فينا القلق" داعياً الى "ضرورة معالجة المشكلات مع الشعب الكردي او مع اي مواطن كان بطرق سلمية".

واشار الى ان "الكرد يطالبون بحقوقهم المشروعة، وتلك الحقوق تقع في اطار مواثيق حقوق الانسان والعملية الديمقراطية، والامر المهم ان الكرد يشكلون صفاً واحداً وفي جسد واحد".

ورداً عن سؤال فيما اذا كانت رئاسة كردستان تطالب بمنح المواطنين الكرد حقوقهم، قال حسين "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدولة السورية، وهذا ليس من شأننا، الا ان الحديث عندما يتعلق بالكرد في ذلك البلد، فاننا ننظر اليهم باعتبارهم جزءاً من ابناء قوميتنا".

وتشهد سوريا احتجاجات شعبية منذ منتصف آذار/مارس الماضي، طالبت في البداية بإطلاق الحريات العامة وإجراء إصلاحات، لكنها تطالب الآن بإسقاط النظام.

وواجه النظام السوري الاحتجاجات بالقمع من خلال الأجهزة الأمنية وميليشياته المسلحة المعروفة باسم "الشبيحة" فضلا عن استخدام الجيش وآلياته العسكرية، الامر الذي أدى إلى سقوط أكثر من 1300 قتيل واعتقال ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، بحسب منظمات حقوقية، بينما ألقى النظام باللائمة على "عصابات مسلحة" وقالت إن نحو 250 من عناصر الأمن والجيش قتلوا.

كما تسببت الحملات العسكرية في نزوح أكثر من 11 ألف نازح إلى تركيا، ونحو 5 آلاف إلى لبنان، غير أن العراق الجار الشرقي لسوريا لم يشهد أية عملية نزوح تجاهه.