كولان :ج،أ

أصبحت مسألة تشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية عقدة أمام تكملة النظام الجديد في الحكومة العراقية الجديدة و التي تشمل خمسة سلطات و هي رئاسة الجمهورية و مجلس الوزراء و مجلس النواب و مجلس القضاء و مجلس السياسات الستراتيجية .

أن المجلس السياسات الستراتيجية هو منصب جديد في الحكومة العراقية الجديدة كونها مؤسسة جديدة تقوم بمهامها و أسست على يد مبادرة رئيس اقليم كوردستان العراق ، و الهدف من تأسيسها هو توازن النزاعات السياسية للكتل .

تأخر تشكيل هذه اللجنة المقرر على تشكيلها قبل 60 يوماً على يد مبادرة الرئيس بارزاني كان يجب حسمها ، و كلفت الكتلة العراقية بتحضير مسودة قانون هذا المجلس و الذي يتم التصويت عليه فيما بعد إما من قبل البرلمان أو من قبل أعضاء المجلس نفسه و الذي يتضمن 20 عضواً ، و يستلم رئيس الكتلة العراقية منصب رئيس هذا المجلس .

و الآراء حول سلطات المجلس مختلفة فالكتلة العراقية تطالب و ترى أن من الضروري بأن تكون سلطات المجلس و رئيس المجلس مماثلة لسلطات رئاسة مجلس الوزراء و مجلس الوزراء ، و أن يكون بإستطاعتها إتخاذ القرارات و تقوم بتنفيذ تلك القرارات في الوقت نفسه .

وفي المقابل يرى الإئتلاف الوطني أن من الضروري أن يكون المجلس مجلس إستشاري في المسائل الستراتيجية التي تواجه العراق و التي تحتاجها الحكومة فقط ، كما يرى الإئتلاف الوطني بأن المسودة القانونية التي قدمتها القائمة العراقية هي بعكس الدستور العراقي ، لأن سلطاتها مثل سلطات مجلس الوزراء و هذا يقلل من هذه السلطة العليا في العراق و تقسم الحكومة على سلطتين مختلفتين .

و في مسألة حل و حسم تشكيل المجلس قال عضو في الإئتلاف الوطني الذي لا يريد الكشف عن اسمه في حديث له قال بأنه طلب زعيم الكتلة العراقية "أياد علاوي " في إتصال هاتفي مع رئيس اقليم كوردستان " مسعود البارزاني " أن ينضم الى الأزمة و يجد حلاً لتشكيل مجلس السياسات الستراتيجية و بعض المسائل العالقة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة .

كما قال المصدر بأن علاوي طب من البارزاني أن يقوم بزيارة الى بغداد ، ليتفاوض عن قريب مع رؤساء الكتل السياسية ، و ان يطلب منهم زيارة أربيل ليقوموا بإجتماع آخر يضم الكتل السياسية ن و ان يستطيعوا إيجاد الحل لتلك المسائل العالقة و من ضمنها حسم مسألة مجلس السياسات الستراتيجية .
أعلنت الكتلة العراقية في 13 كانون الثاني تشكيل لجنة مصغرة بغرض تنفيذ فقرات اتفاقية اربيل و تفعيل مبادرة البارزاني ، و عن طريق هذه اللجنة تبدأ المفاوضات مع الكتل السياسية ، كما اكد بأن جميع الأطراف اتفقوا على تشكيل هذا المجلس و سلطاته .

ومن جهته أكد من جديد المتحدث بإسم الكتلة العراقية " شاكر كتاب " بأن هذا المجلس لا يكون مثل مجلس الشيوخ الأمريكي ، بل سيصبح مؤسسة رئيسة الى جانب المؤسسات الرئيسة الاخرى ، و هدفه الرئيسي هو تأسيس دولة على أساس الشراكة الوطنية ، و أن تشارك فيها جميع التشكيلات وأن تكون لها حصصهم في الدولة .

كما أوضح ان مهام هذا المجلس الجديد هو وضع ستراتيجية لمستقبل العراق ، و هو المؤشر للشراكة الوطنية و بهذا لا يكون مثل مجلس الشيوخ الأمريكي ، لأن السياسات الستراتيجية سيصبح مجلس وضع الحلول المناسبة للملفات المصيرية .

و من ناحيته أكد النائب عن العراقية " أحمد مساري " بأن كل من مجلس الأعلى الإسلامي و و الكتل الكوردستانية و المرجع الصدري و مرجع الإصلاح الوطني يأيدون تشكيل هذا المجلس و يطالبون بالتصويت عليه في البرلمان ليحصل غلى شرعية أكثر .

كما اشار الى اتفاق الكتل السياسية على بنود قانون هذا المجلس ، و قال الذي لم يتفق عيه حتى الآن هو نقطة آلية التصويت على قانون هذا المجلس ، وقال أنه في وقت قريب يلتقي كل من المالكي و علاوي لحل هذه المسألة .

_السومرية نيوز ، اصوات العراق ، شبكة الإخبارية للأنباء