اصابة عضوة في مجلس النواب الامريكي ومقتل ستة في اطلاق نار باريزونا
ووقع الهجوم خارج متجر عملاق حيث كانت عضوة مجلس النواب الامريكي جابرييل جيفوردز الديمقراطية التي يبلغ عمرها 40 عاما تلتقي مع ناخبين. ومن بين القتلى قاض اتحادي وصبية عمرها تسع سنوات . وصرح مسؤولون بان 13 شخصا اصيبوا بجروح.
واطلق المسلح المشتبه به والذي قال احد مسؤولي انفاذ القانون ان اسمه جاريد لي لوفنر (22 عاما) النار من مسدس نصف الي من على مسافة قريبة. وطرح المشتبه به ارضا بعد اطلاق النار وهو الان محتجز.
ولم يعرف الدافع وراء الهجوم. وقال كلارنس دوبنيك قائد شرطة مقاطعة بيما انه يعتقد ان جيفوردز كانت الهدف المقصود من اطلاق النار.
واردف قائلا في مؤتمر صحفي في اشارة الى المشتبه به ان "لديه نوعا من الماضي المضطرب ولسنا مقتنعين بانه قام بهذا العمل بمفرده."
وتبحث السلطات عن رجل ثان فيما يتعلق باطلاق النار.
وارسل الرئيس باراك اوباما مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ميلر الى اريزونا للاشراف على التحقيق قائلا للصحفيين "لا نعرف بعد ماالذي تسبب في هذا العمل الذي لا يوصف."
وترقد جيفوردز في حالة حرجة بعد ان اجريت لها عملية جراحية في مركز تاكسون الطبي الجامعي وقال اطباء انهم يشعرون بتفاؤل حذر ازاء احتمالات نجاتها.
وقال ريتشارد كارمونا الجراح العام السابق واحد اصدقاء عائلة جيفوردز لتاكسون نيوز ان "الجراحين الذين تحدثت معهم يشعرون بتفاؤل حذر " بان جيفوردز ستنجو.
وقال"مع هذا التفاؤل الحذر اتعشم ان تنجو."
وذكرت الاذاعة العامة الوطنية ان جيفوردز كانت تستضيف لقاء "الكونجرس عند ناصيتك" وهي تجمعات عامة تهدف منها اعطاء ناخبيها فرصة للتحدث مباشرة معها عندما هاجمها المسلح من على بعد 1.2 متر .
وقالت محطة (ام.اس.ان.بي.سي) نقلا عن مسؤولي انفاذ القانون وشهود ان المسلح اقترب من جيفوردز من الخلف واطلق 20 رصاصة على الاقل عليها وعلى الاخرين في الحشد.
والعنف باستخدام اسلحة نارية امر شائع في الولايات المتحدة التي شهدت من قبل حوادث اطلاق نار بشكل جماعي ولكن اطلاق النار لاغراض سياسية امر نادر.
وجاء اطلاق النار بعد انتخابات مثيرة للجدل للتجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني شابتها تصريحات ساخنة بشأن قضايا مثل الحملة التشريعية التي يقودها الحزب الديمقراطي لاصلاح نظام الرعاية الصحية الامريكية واصلاح قوانين الهجرة. وتمكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات الثاني من نوفمبر تشرين الثاني .
وحذرت جيفوردز من قبل من ان اللهجة الخطابية السياسية الملتهبة ادت الى تهديدات عنيفة ضدها وتخريب مكتبها. وكانت جيفوردز من انصار اصلاح نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه اوباما واجيز العام الماضي.
ولكن لم يعرف ما اذا كان اطلاق النار له صلة باي موقف سياسي .
وفي سلسلة لقطات مصورة على موقع يوتيوب انتقد شخص قال ان اسمه جاريد لي لوفنر الحكومة والدين وطالب بعملة جديدة.
وصرح مسؤول اتحادي عن انفاذ القانون بان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيما اذا كان الشخص المشتبه باطلاقه النار هو نفس الشخص الذي ارسل اللقطات المصورة.
وتعتبر جيفوردز المتزوجة من رائد فضاء في ادارة الطيران والفضاء (ناسا) نجما صاعدا في الحزب الديمقراطي . وفازت جيفوردز بفارق بسيط على منافس محافظ كما انها كانت واحدة من ديمقراطيين قلائل نجوا من الاجتياح الجمهوري في دوائر متأرجحة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني .
وتمتد دائرتها الانتخابية من تاكسون حتى الحدود المكسيكية وهي منطقة في قلب المناقشات المتعلقة بالهجرة الى الولايات المتحدة. وتؤيد جيفوردز سياسة وسطا من الامن الصارم على الحدود الى جانب منح الجنسية للمهاجرين غير القانونيين على المدى البعيد.
وانتقدت جيفوردز قانون اريزونا الصارم ضد الهجرة والذي اجيز العام الماضي قائلة انه لن يفعل شيئا لتأمين الحدود او منع تهريب الممخدرات والسلاح.
واختلفت جيفوردز التي تملك سلاحا مع ديمقراطيين كثيرين بشأن السيطرة على حمل الاسلحة النارية وايدت التعديل الثاني في الدستور بشأن حق الامريكيين في حمل سلاح.