تضم رفات 150 امرأة وطفل.. الكشف عن مقبرة جماعية لمواطنين كورد في بادية السماوة
شهدت منطقة الشيخية في بادية السماوة، جنوبي العراق، اليوم الأحد، فتح مقبرة جماعية تضم رفات 150 من النساء والأطفال الكورد عليها آثار اطلاق نار ما يدل على تعرضهم لعمليات إعدام جماعية على يد النظام العراقي السابق قبل أكثر من أربعة عقود.
وتم الكشف عن المقبرة عبر الأقمار الصناعية في أيار/مايو الماضي، ليجري اليوم الأحد فتح المقبرة.
وإلى جانب الهياكل العظمية والجماجم، لا تزال بقايا الزي الكوردي للنساء والأطفال والأحذية والقلادات وحتى المستلزمات المنزلية ماثلةً في المقبرة.
في السياق، قال محافظ المثنى مهند العتابي، إن الجهود مستمرة بالتنسيق بين الحكومة المحلية والجهات المختصة للتنقيب عن المقابر الجماعية وتوثيقها، وعددها في بادية السماوة 23 مقبرة.
بدوره، أكد مدير عام دائرة المقابر الجماعية، ضياء كريم، أن عملية فتح المقبرة استمرت ثمانية أيام متواصلة، مشيراً إلى أن المقبرة تضم عشرات الرفات من مختلف الأعمار جميعهم يرتدون الزي الكوردي.
وسيتم نقل الرفات إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لمطابقتها مع عينات الدم التي تم أخذها من ذوي المفقودين وإجراء فحص التعرف على هويات الضحايا عبر فحص الحمض النووي (DNA).
وكان النظام العراقي السابق أزهق أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمر قرى بأكملها كما اعتقل اكثر من 185 الف من المدنيين ونقلهم إلى معسكرات ومعتقلات في جنوب العراق خلال حملات الأنفال التي جرت بين عامي 1987 و1988، وقبلها انفال البارزانيين في 1983 ، وتم تصفيتهم لاحقا في مقابر جماعية.
وبعد سقوط النظام السابق في 2003 قامت حكومة الإقليم بحملة تقصٍ وتنقيب في الأماكن التي حصلوا على معلومات عن دفن ضحايا عمليات الانفال فيها ، وتمت اعادة المئات من رفاة الضحايا الذين عثروا عليهم في المقابر الجماعية في صحارى المحافظات الجنوبية للعراق والمتاخمة لحدود الكويت والسعودية.
باسنيوز