أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني استعداد العراق لتضييف القمة العربية المقبلة التي من المؤمل انعقادها في العاصمة بغداد في آذار المقبل، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد في تقدم مستمر.

جاء ذلك خلال استقبال فخامته في قصر السلام ببغداد، اليوم السبت 8/1/2011، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يرافقه وفد ضم نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي وعدد آخر من المسؤولين في الجامعة.

وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، رحَّب الرئيس طالباني بالأمين العام للجامعة العربية والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية دور الجامعة في إنجاح القمة المقبلة للدول العربية.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المسيرة السياسية تمضي قدما وبشكل جيد، وان العلاقات بين الكتل البرلمانية والأحزاب في تحسن مستمر حيث أخذ الحوار البناء فيما بينها مجراه بعيداً عن أجواء التوتر، وهذا دليل على استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد الأمر الذي سينعكس إيجاباً على انعقاد القمة العربية في بغداد.

وخلال اللقاء أيضاً شرح الرئيس طالباني للوفد الزائر خطوات تشكيل الحكومة الحالية التي وصفها بحكومة الشراكة الوطنية الحقيقية الممثلة لكل الطيف العراقي من دون تهميش أي طرف من الأطراف.

وسلَّط فخامته الضوء على قانون تعيين نواب رئيس الجمهورية الذي تمت القراءة الأولى له من قبل مجلس النواب وفي انتظار القراءة الثانية، لتتم المصادقة عليه بشكل رسمي، وأوضح فخامته أنه يطمح إلى أن يكون أحد نوابه من الإخوة التركمان.

وأكد الرئيس طالباني أنه سيترأس وفداً رفيع المستوى للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية الثانية والتي ستضيفها الشقيقة مصر في شرم الشيخ.

بدوره شكر معالي السيد عمرو موسى فخامة الرئيس طالباني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معبراً عن سروره باجتياز العراق الأزمة السابقة، وتمكن القادة العراقيين من الوصول إلى اتفاق أدى إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وتحقيق انجازات أمنية، مشيراً إلى أن هذه الانجازات تبث رسائل اطمئنان إلى المحيط الإقليمي والعربي والعالمي بأن العراق قادر على تضييف القمة العربية المقبلة وإنجاحها.