البشير: شمال السودان وجنوبه يمكن ان يتحدا على نمط الاتحاد الاوروبي
واضاف البشير ان الجنوبيين يمكن ايضا ان يحصلوا على حقوق حرية الحركة والاقامة والعمل والتملك في السودان بعد الانفصال لكنه اضاف انهم لا يمكن ان يكونوا مزدوجي الجنسية.
وتمثل هذه احدث التصريحات التصالحية من جانب البشير قبل يومين من بدء الاستفتاء بشأن تقرير مصير الجنوب من الوحدة.
وقال البشير انه لا يتحدث عن اتفاقية للدفاع المشترك وان المناقشات تدور بين الجانبين بشأن "قيام اتحاد بين الشمال والجنوب لرعاية المصالح المشتركة امنية كانت او سياسية او اقتصادية. وفي هذا الصدد نضرب مثلا بالاتحاد الاوروبي."
ولم يحدد الرئيس السوداني المشاركين في المناقشات. لكن زعماء الشمال والجنوب يجرون مفاوضات بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط والديون وقضايا اخرى بعد تصويت الجنوبيين المتوقع بالانفصال .
وقال ان هناك حاجة للاتفاق بشأن "الحريات الاربع" في اشارة الى اتفاق قائم يمنح المصريين حقوقا في السودان ومن بينها حق الاقامة والعمل والدخول بدون تأشيرة وحق التملك والتجارة.
وقال البشير ان الجنوبيين لا يمكنهم الاحتفاط بجنسيتي الجنوب والشمال معا بعد الانفصال وانهم سيمنعون من تقلد وظائف حكومية.
وحذر البشير قبيلة الدنكا نقوك المرتبطة بالجنوب من ضم منطقة ابيي الوسطى المتنازع عليها قائلا ان ذلك قد يؤدي الى صراع.
ووضع ابيي قضية اخرى يتعين حلها في تحول الجنوب المتوقع الى الاستقلال الى جانب وضع الحدود بين الشمال والجنوب.
واقر أعضاء بارزون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير بأن الجنوبيين أقرب الى التصويت لصالح الانفصال في الاستفتاء الذي يستمر أسبوعا من المقرر أن يبدأ في التاسع من يناير كانون الثاني.
وسيجرى هذا الاستفتاء بموجب اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الشمال والجنوب في عام 2005 والتي انهت عقودا من الحرب الاهلية بين الجانبين اودت بحياة ما يقدر بمليوني شخص واجبرت اربعة ملايين على الفرار من ديارهم.
وسادت شوارع مدينة جوبا عاصمة الجنوب حالة من البهجة مع قيام انصار الاستقلال بالرقص والهتاف وتنظيم التجمعات الحاشدة.
وقال روبرت بيتيا وهو سائق سيارة اجرة من جوبا "اشعر باحساس عظيم لاننا سيكون لنا دولة خاصة بنا حرة ونزيهة وبها عدل ومساواة."
وزار البشير جوبا يوم الخميس ووعد بقبول نتيجة الاستفتاء.
وقال علي كرتي وزير الخارجية السوداني للصحفيين في الخرطوم يوم الخميس انه اذا جرى الاستفتاء بطريقة سليمة دون تدخل فان الخرطوم ستكون اول من يعترف بالجنوب وستكون لها اول سفارة في الجنوب.
وقال جوزيف لاجو نائب رئيس السودان سابقا يوم الخميس ان شمال السودان وجنوبه بحاجة لهيئة مشتركة لتنسيق القضايا السياسية والاقتصادية بعد الاستفتاء مثل تكتل مجموعة شرق افريقيا (اياك) التجاري الذي يضم خمس دول.