قال مسؤول من التيار الصدري ان رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر عاد الى العراق يوم الاربعاء بعد أن أمضى سنوات في ايران وأكد أنه زار مدينة النجف.

وقال مازن الساعدي رجل الدين المنتمي للتيار الصدري في بغداد ان مقتدى الصدر جاء لزيارة قبر أبيه وداره القديمة. وغادر الصدر الذي قاتلت حركته القوات الامريكية بعد الغزو عام 2003 العراق لفترة في عام 2006 أو 2007 بعد اصدار أمر اعتقال بحقه.

مقتدى الصدر يعد زعيما دينيا وسياسيا للتيار الصدري الذي يتوقع ان تكون له شعبية بنحو خمسة ملايين نسمة اغلبهم يقطنون جنوب العاصمة بغداد او ما يعرف بمدينة الصدر ( مدينة صدام او الثورة سابقا، والصدر من مواليد 1973 وهو النجل الرابع لاية الله محمد محمد صادق الصدر الذي اغتالته المخابرات العراقية في عام 1999 بعد ان قاد معارضة دينية سلمية من النجف ضد نظام صدام حسين.

ومنذ نحو عامين ونيف أي في العام 2007 يقيم الصدر في ايران لاكمال دراسته الدينية في اطار سعيه للوصول الى درجة الاجتهاد والفتوى في الفقه الشيعي الاسلامي ، غير انه لا يتوقع ان يحصل على تلك الدرجة وهي (اية الله العظمى) الا بعد سنوات طويلة بسبب تعقيدات تتعلق بطبيعة الدراسة الحوزوية.

ويُتهم مقتدى الصدر وبعض أتباعه المقربين باغتيال نجل المرجع الديني ابو القاسم الخوئي ، عبد المجيد الخوئي رئيس مؤسسة الخوئي الخيرية في لندن في العاشر من نيسان/ابريل 2003 داخل مرقد الإمام علي في النجف، وصدر بعدها أمر من قاض عراقي باعتقال الصدر غير انه لم ينفذ حتى الآن، بالرغم من محاولات مستشار الامن القومي السابق موفق الربيعي بتحريك تلك الدعوة اوائل عام 2008 وقت خروج الصدر من العراق، وبداية تفكيك جيش المهدي الجناح المسلح للصدر في عدد من محافظات العراق ولاسيما البصرة.

وفي 14 حزيران/ مايو 2004م خاض جيش المهدي ومقتدى الصدر معاركا دامية مع القوات الأميركية في مدينة النجف وبالتحديد في مقبرة النجف في محاولة من واشنطن لالقاء القبض على الصدر الذي تتهمه باغتيال عبد المجيد الخوئي.

سياسيا قاطع الصدر العملية السياسية في العراق ، غير انه كان ممثلا بمجلس النواب السابق ، وحصد في المجلس الحالي على 41 مقعدا مما جعله يتفوق على حزب الدعوة والمجلس الاعلى، واستطاع ان يكون بيضة قبان تولي المالكي لرئاسة الحكومة من الجديد بعد التصويت لصالحه.