نحو اربعة ملايين سوداني سيصوتون على الاستقلال
وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها متفائلة قبل التصويت الذي من المقرر ان يبدأ بعد ستة أيام تتويجا لاتفاق سلام ابرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية في السودان قتل فيها ما لا يقل عن مليوني شخص وزعزعت استقرار اجزاء كثيرة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي. جيه. كراولي في مؤتمر صحفي في واشنطن "في هذه المرحلة نشعر بالتفاؤل بشأن الاستفتاء الذي يجري في مطلع الاسبوع القادم."
ومن المتوقع ان يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال ويكونوا دولة جديدة.
وقال تشان ريك مادوت عضو المفوضية المنظمة للاستفتاء "العدد الاجمالي للمسجلين في الجنوب وفي ثماني دول في الخارج وفي ولايات شمال السودان هو 3930916."
وتوجد الاغلبية العظمى من الناخبين في جنوب السودان. وليس مسجلا في الشتات سوى 60 ألفا وأقل من 120 الفا في الشمال وسط اتهامات بترويع الناخبين والخوف من اعمال انتقامية اذا انفصل الجنوب.
وقدر أحدث احصاء سكان الجنوب بثمانية ملايين نسمة.
وقال مادوت ان 52 في المئة من الناخبين المسجلين نساء. وبذل المنظمون جهودا حثيثة لضمان ان تتمكن النساء واغلبهن اميات في مناطق ريفية من تسجيل اسمائهن للتصويت.
ومن المتوقع ان تكون جميع المواد الخاصة بالتصويت متوفرة في انحاء جنوب السودان بحلول يوم الثلاثاء مما يزيل المخاوف من ان التأخير في ترسية عطاء طباعة بطاقات الاقتراع يمكن ان يؤجل التصويت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان سكوت جريشن المبعوث الخاص لادارة الرئيس باراك اوباما للسودان وبرنيستون ليمان وهو دبلوماسي امريكي مخضرم عين لمساعدة المفاوضات بين الشمال والجنوب سيكونان في السودان لحضور الاستفتاء وأضاف ان الجانبين يرسلان فيما يبدو "الاشارات الصحيحة" بشأن الحاجة لعملية استفتاء ذات مصداقية.
لكنه أشار الى ان الجانبين مازالا منقسمين بشأن قضايا رئيسية تشمل ترسيم الحدود ومصير اقليم أبيي المتنازع عليه واقتسام ايرادات النفط وأي منها يمكن ان يثير مواجهة محتملة في الاسابيع التالية على الاستفتاء.
وقال كراولي "المناخ حسبما نعتقد بناء يؤدي الى مطلع الاسبوع. لكننا ندرك انه لا يزال يوجد العديد من القضايا التي لم تحل."
وقال مادوت ان خيار تمديد فترة التصويت لا يزال متاحا امام المنظمين.
واضاف "اذا تبين وجود سبب وجيه فسنوصي اللجنة بالتمديد."
ويتعين مشاركة 60 في المئة من الناخبين المسجلين في الاستفتاء كي يكون صحيحا