دعا نائب رئيس الجمهورية الى بناء واحترام تقاليد الديمقراطية والعمل السياسي، واحترام الدستور، باعتباره الضمان الاكيد لمنع وقوع اي ازمة سياسية في البلاد، كالتي شهدتها خلال الاشهر الاخيرة ، مشيرا الى انه اذا استمر العراق بتشكيل حكومات يمثل فيها كل اعضاء مجلس النواب ، فسيشهد في كل دورة تشريعية ازمة جديدة وسيبقى من دون حكومة ظل ومعارضة. بحسب بيان صدر عن مكتب عبدالمهدي الاثنين .

ونقل البيان اليوم عن عادل عبدالمهدي قوله في كلمة القاها خلال ندوة ادارة الازمات السياسية التي عقدت بمدينة النجف ، إن "من اهم الوسائل ايضا لاحتواء الازمات وعدم تكرارها هو وجود المعارضة التي تعمل بموجب الدستور، والتي يجب ان تحترم وتعطى كافة الحقوق والامتيازات".


واضاف عبدالمهدي "اعتقد ان من اهم الحلول التي يمكن ان نتجاوز بها مثل هذه الازمات في المرحلة المقبلة ، هي ان القواعد العامة للسياسي يجب ان تكون واضحة مثل احترام الدستور لانه الحصانة والضامن لكل التصرفات التي تقوم بها القوى السياسية من تفسيرات مختلفة".

واوضح انه اذا كانت البلاد ستبقى تشكل حكومات يمثل فيها كل اعضاء مجلس النواب "فسنشهد في كل دورة تشريعية ازمة جديدة وبدون بناء معارضة وبدون بناء حكومة ظل ومعارضة تحترم في كل شيء، وتعطى جميع الحقوق، والحمايات عدا القرار الذي يبقى بيد الاغلبية السياسية"، محذرا من "اننا سنبقى ندور في هذه الدوامة، وفي كل دورة تشريعية سنصطدم وسنبقى في اطار المحاصصة السياسية، وسنبقى نشتكي من بعضنا البعض ".

واعرب عبدالمهدي عن امنياته في ان "تقوم الحكومة المقبلة برعاية وتشجع مؤسسات المعارضة الدستورية الحقيقية، كما في البلدان الديمقراطية الاخرى".

-آكانيوز