أفادت منظمة حقوقية كردية سورية، مساء اليوم الاثنين، أن الأمن السياسي في منطقة ديرك بمحافظة الحسكة قامت باعتقال ناشط كردي على خلفية اهتمامه بالشأن السياسي العام، معتبرة ان الاعتقال يشكل انتهاكاً للالتزامات السورية بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وجاء في بيان للمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (داد) أن "الأمن السياسي في منطقة ديرك (المالكية) بمحافظة الحسكة، قام يوم الخميس الماضي باعتقال يوسف حاجي يوسف الملقب (أبو جكر)، من أهالي منطقة ديرك".مرجحة ان "يكون سبب اعتقاله يأتي على خلفية اهتمامه بالشأن السياسي العام، ولا يزال حتى لحظة إصدار هذا البيان معزولاً عن العالم الخارجي ولا يعرف مكان وجوده".

واستنكرت المنظمة في بيانها بشدة اعتقال الناشط وابدت قلقها البالغ على مصيره، مطالبة "الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري الدائم لعام 1973 وذلك عملاً بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ 8/3/1963".

واشارت الى ان "عملية الاعتقال تشكل انتهاكاً لالتزامات سورية بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي صادقت عليها في 12/4/1969 ودخل حيز النفاذ في 23/3/1976 وتحديداً المواد 9 و 14 و 19 و 21 و 22".

وطالبت (داد) "بالإفراج الفوري عنه وعن جميع معتقلي الرأي والتعبير في سجون ومعتقلات النظام ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية".

وجددت مطالبتها الحكومة السورية بـ"تنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان".

ولا توجد إحصائية دقيقة لأعداد الكرد في سوريا، إلا أن احصائيات غير رسمية تشير إلى أن عددهم يبلغ نحو ثلاثة ملايين نسمة، ويشكلون ما نسبته 10-17% من سكان سورية.

-آكانيوز