• Sunday, 19 May 2024
logo

مخرج فيلم كلاسيكو : أردت أن أقول للعالم أن الكورد يحبون كرة القدم وليس السلاح

مخرج فيلم كلاسيكو : أردت أن أقول للعالم أن الكورد يحبون كرة القدم وليس السلاح
تحولت مشاهدة مباراة بين ناديي برشلونة وريال مدريد عبر شاشة في مدينة أربيل، الى فكرة فيلم لدى هلكوت مصطفى، ليختار ذات الإسم الذي تعرف به مباراة الفريقين للفيلم.

ويتحدث مخرج فيلم كلاسيكو، هلكوت مصطفى، في هذه المقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، عن كواليس فيلم كلاسيكو ويقول انه عمل لمدة 6 سنوات على الفيلم الذي عرض في 15/4/2016 بدور العرض الأوروبية.

هلكوت مصطفى البالغ من العمر 31 عاماً، يقيم في النرويج وهو متخرج من قسم الإخراج في أكاديمية الفيلم بمدينة أوسلو، وأخرج سابقاً فيلم "القلب الأحمر"، وفيلماً وثائقياً آخر.

رووداو: كيف تكونت لديك فكرة الفيلم؟

هلكوت مصطفى: قبل ست سنوات من الآن كنت في زيارة لمدينة أربيل، وتصادف ذلك مع وجود مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة (كلاسيكو)، كانت المدينة مزدحمة في تلك الليلة، هذا المشهد جذبني كثيراً، فكرت في ان جميع العالم يشاهد لعبة هذين الناديين، وبعد عودتي الى النرويج، توجهت لاسبانيا لاحضر في برشلونة مباراة الاياب بين الناديين، يكمن جمال هذه المباراة في انها تبعد الناس عن العنف، وأردت عبر هذا الفيلم ان اقول للعالم ان الكورد يحبون كرة القدم وليس السلاح.

رووداو: لماذا أخترت شقيقين من قصار القامة تحديداً؟

هلكوت مصطفى: بعدما خطرت الفكرة ببالي، تعرفت على جمعية قصار القامة، وكان بينهم هذين الشقيقين الموهوبين، لكنهما لم يكونا يدركان حجم امكانيتهما.

رووداو: يقال ان اشراك هذين الشقيقين جاء لجذب الشركات لرعاية الفيلم؟

مصطفى: لا لم يكن هذا هدفي، بل ان امكانيتهما هي السبب وراء مشاركتهما، الى جانب ذلك كنت أبحث عن أمر طبيعي، وللتعرف على حياة هذين الشقيقين عشت معهما لمدة عام، حتى ان روجين شريفي (ممثلة في الفيلم) والشقيقين كانوا يتجاذبون اطراف الحديث دائماً للتعرف على حياة الآخر.

رووداو: هل كان سبب اختيار روجين شريفي فقط لأنها طويلة القامة؟

مصطفى: الإختيار مرتبط بأنها تملك صوتاً هادئاً، والقصة تتطلب ذلك الصوت، كما انها طويلة القامة فيما كان الممثل قصير القامة، وإحدى أحلام قصار القامة عادة الزواج مع فتاة طويلة القامة.

رووداو: كيف استطعت اقناع ناصر حسن وكامران رأفت وهما مخرجان معروفان بالمشاركة في الفيلم؟

مصطفى: صحيح إنهما مخرجان كبيران، أعتقد انهما وافقا على ذلك بسبب ثقتهم بي وبالمشروع.

رووداو: قدمت الفيلم لروح الفنان الراحل جهاد دلباك، يقال ان دور الفنان كامران رؤوف كان جاهزاً لجهاد دلباك قبل أن يرحل هل هذا صحيح؟

مصطفى: لا هذا غير صحيح، كان من المقرر ان نقوم بعمل مشترك مع جهاد دلباك، ولكن بسبب عدم اكتمال المشروع لم نتمكن من القيام بذلك.

رووداو: لماذا اخترت منطقة هورمان لتصوير العمل؟

مصطفى: على الرغم من أني لست من هورمان، لكنني أحب هذه المنطقة، لذا قررت تصوير العمل هناك، كان سيناريو الفيلم يتضمن، قيام الشقيقين بزيارة كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد، تحدثت مع الفنان شوان عطوف، وهو من أصدقائي المقربين، حول ما الذي سيقدمانه لرونالدو، اقترح علي شوان تقديم الكلاش (حذاء تقليدي كوردي)، ومن ثم أخذ الكلاش مساحة كبيرة في الفيلم.

رووداو: يتم طوال الفيلم الحديث عن منح "الكلاش" لرونالدو وميسي، لكن في النهاية يتم تقديم الكلاش لرونالدو فقط، لماذا لم يتم نفس الشيء مع ميسي؟

مصطفى: هذه قصة حساسة، هذان اللاعبان لا يتوافقان معاً، لأنهما من عالمين مختلفين، ومن ثم كان من غير المناسب ان نتوجه مرة أخرى الى ميسي بعد رونالدو، كما نتوقع رؤية ميسي واعادة الكلاش، لكن هناك نقطة أخرى أريد أن اشير اليها من هنا، لأنني قلته للكثير من الناس وللاسف ربما هناك سوء تفاهم، الفيلم انساني وفي اساسه لا يتحدث عن هذين اللاعبين، بل يتحدث عن شخصين من قصار القامة، وخاصة عن أحدهما الذي يحمل احلاماً كبيرة للوصول الى حبيبته ولهذا يريد الوصول الى رونالدو.

رووداو: يقال أن ميسي لم يوافق على أخذ الكلاش لأنكم التقيتم رونالدو أولاً؟

مصطفى: هذا غير صحيح، بل أننا تحدثنا في البداية مع مسؤولي نادي برشلونة الذين أحبوا الفكرة، لكني أقولها بصراحة كان الفيلم لا يتطلب اعطاء الكلاش لميسي، اذا ما أردنا فعل ذلك يمكننا الآن زيارة ميسي.

رووداو: يقال انكم ستلتقون برونالدو مرة أخرى، هل هذا صحيح؟

مصطفى: يبدو أننا سنلتقي رونالدو مرة أخرى، لكن لم يتم بعد تحديد موعد اللقاء.

رووداو: كلف الفيلم نحو مليونين و150 ألف دولار، كيف استطعت تأمين هذا المبلغ؟

مصطفى: عملي كمخرج هو صناعة منتج جيد، وللقيام بذلك أحتاج الى موازنة جيدة، تم الفيلم برعاية 8 شركات وبنوك إماراتية، التي وثقت بي وبالمشروع، حتى الكاميرات والأجهزة التقنية جلبت من الخارج، لأن الفيلم تطلب ذلك.

رووداو: تعهدت لتلك الشركات باعادة الأموال اليها، اليس ذلك صعباً؟

مصطفى: ليست مشكلة كم من الأموال ستعود لهم، لكنني قلت للشركات الراعية ان هذا المشروع يتطلب هذا المبلغ من المال، يمكنكم ان تشاركوني، ومن ثم ليس مهماً بالنسبة لي هل سيحصل على ارباح بذلك المبلغ أم لا، بل ان جودة الفيلم هي المهمة لي وللكورد، والى جانب ذلك جلبت ملايين الدولارات من الخارج وانفقتها في كوردستان، وهذا نوع من الاستثمار.

رووداو: هل حصل الفيلم على أرباح من عرضه في الخارج؟

مصطفى: لا يزال العرض مستمراً الى الآن في تلك الدول، لكن الارباح عند الشركات الناشرة للفيلم وليست عندي، وفي الشرق الأوسط حصلت شركة امباير على حق النشر ومنحتها بدورها لشركة بابليون.

رووداو: يقال انت تعمل على تصوير جزء ثاني من كلاسيكو؟

مصطفى: الى الآن لا أعرف.

رووداو: لماذا عرضتم الفيلم في الخارج بداية، وبعد ذلك في السليمانية؟

مصطفى: كنت أرغب أن يعرض الفيلم في البداية بالسليمانية، لأنني إبن هذه المدينة، لكن كان كوردستان يواجه في ذلك الوقت الحرب ضد داعش والأزمة المالية، كما كنا قد تعاقدنا مع بنك اماراتي، وكان شرطهم لمنح الأموال ان يعرض الفيلم في دبي، لكنني ثبت في العقد حقي في عرض الفيلم في السليمانية في البداية.
Top