• Saturday, 18 May 2024
logo

لجنة برلمانية تركية تحذّر من أن الجنود يقضون انتحاراً أكثر منه في ساحة المعركة

لجنة برلمانية تركية تحذّر من أن الجنود يقضون انتحاراً أكثر منه في ساحة المعركة
حذّر رئيس اللجنة البرلمانية التركية المعنية بحقوق الإنسان، أيهان سيفير أوستون، اليوم الخميس، من أن عدد جنود بلاده الذي قضوا جراء الإنتحار، في السنوات الـ10 المنصرمة، أكثر من الذين قتلوا في ساحة المعركة.

ونقلت صحيفة (زمان) التركية عن اوستون، قوله في اجتماع للجنة في البرلمان، إن عدد الجنود الذين قضوا جراء الانتحار بلغ 943 جندياً، فيما قضى 818 في ساحة المعركة، على مر السنوات الـ10 المنصرمة.

وأوضح أوستون أن عدد الجنود الذين انتحروا في السنتين والنصف الأخيرتين بلغ 175، معتبرًا أن هذا أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه بدقة بهدف الكشف عن أسباب ازياد عمليات الانتحار بالجيش التركي.

ومن جهته، قدّم تولغا إسلام، محرر موقع "حقوق الجنود"، الذي يطالب بحقوقهم وتحسين ظروف حياتهم، عرضاً أمام اللجنة التي اجتمعت لتناقش إساءة معاملة الجنود.

وأوضح أنه شعر بالإستياء الشديد للإساءات التي شهدها خلال خدمته العسكرية، فقرر القيام بشيء حيالها، محذراً من أن المعاملة السيئة قد تؤدي حتى إلى الانتحار، والإعاقات الجسدية، والصدمات النفسية.

وأضاف إسلام الذي أطلق الموقع الالكتروني في نيسان/أبريل 2011، أن منظمته استلمت من كافة الأقاليم التركية، وخلال عام واحد، 432 شكوى في هذا الشأن.

ومن جهته، قال القاضي عكيف فوروشو، نائب وكيل وزارة الدفاع التركية، إن القوات التركية المسلحة تولي اهتماماً لحقوق الانسان، مشيراً إلى ان عدد المسؤولين العسكريين الذين وجهت اتهامات إليهم بسبب سوء سلوكهم بلغ 637 عام 2008، و709 عام 2009، و758 عام 2010، و857 عام 2011، و515 عام 2012.

ومن جهتها، قالت النائب في حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة ديار بكر، أويا إيرونات، إنها اقترحت رفع سن قبول الالتحاق في الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن الشباب في الـ 18 والـ 20 من العمر لم يعد المجتمع ينظر إليهم كبالغين، أويعتبرهم راشدين بما يكفي ليقوموا بالخدمة العسكرية.

وقال النائب في حزب السلام والديمقراطية، إرتوغرول كوركشو، إن عمليات الانتحار في الجيش توازي 10 أضعاف عمليات الانتحار في البلاد.
Top