• Sunday, 22 December 2024
logo

البارزاني العظيم.. القدوة الفضلى

البارزاني العظيم.. القدوة الفضلى
عمر كوجري

اثنان وأربعون عاماً أيها القائد الأعظم في كل التاريخ الكوردي، نستذكرها ونحن نلوّح لروحكم الحاضرة دائماً، ونمنّي نفوسنا وقلوبنا أن نقتدي أثرك الأعطر والأطيب أيها الراحل الخالد.

اثنان وأربعون عاماً على رحيلك .. نستذكرها بقلوب أليمة.. لكنها واثقة من تلويحة النصر..اثنان وأربعون عاماً ننشد التنعم في الكرامة الكوردية التي صنعتها بشجاعتك .. بمآثرك التي تغني عن كل حساب..

اثنان وأربعون عاماً..وكانت أمهاتنا يحلفن باسمك حينما كنت في قلب الحياة.. ويحلفن بمثواك حينما اختارك الغياب... وينهمرن في البكاء والنشيج المر أيها القائد الملهم.

هاهي الأعوام تمر سراعاً، ونحن في كل محطة من رحيلك نقف أمام جبروت الموت ذاهلين واجمين، وقلوبنا تعتصر ألماً، نشعر بالفقد.. باليتم الكبير، بالفجيعة على رحيلك، وفي كل مرة نستذكر أقاصيص الفداء.. البطولة.. الكبرياء الكوردية، ونستلهم العبر والدروس من نضالك الذي ماعرف النضوب، والذي ما عرف التهاون أو الانكسار، بل كنت تتحدى أقسى الظروف، أقسى المحن، أقسى المواجع وخاصة مواجع" الأشقاء، وكنت تمضي بنا من نصر الى نصر يا سيادة الجنرال.. يا سيد الكورد في كل زمان ومكان..

كنت مستعداً لعمل أي شيء، للمخاطرة بروحك ودمك من أجل أن يبقى أطفال كوردستان في مأمن وسلام وأمان، من أجل أن يكون للكوردي في أربع جهاته الحزينة يوم قريب في مستقبل قريب، يوم تعلن فيه الأمهات الحزينات..أمهات الپێشمه‌رگة الأشاوس أن أنهار دماء الشباب الكوردي لم تذهب هدراً، ولا سدى، وهاهي تباشير الحرية تلوّح ليس من البعيد البعيد.. بل من القريب القريب، وهكذا يطوي الكورد بقجة أحزانهم الطويلة، والعميقة والمؤثرة في طول كتاب التاريخ وعرضه من أجل هذا اليوم.. يوم الحرية.. يوم كوردستان الأجمل والأبهى والأكثر إشراقاً.

سيدي الجنرال.. سيدي الرئيس.. سيدي الراحل الخالد:

النضال العظيم الذي سلكت دربه، وأفضى بنا الى ما نحن عليه اليوم، الشجاعة الكوردية التي اقتربت من الأسطورة لبلاغة حروفها جاءت بالنتيجة المثلى.. بالفرحة الأكثر من بهجة القلب، هاهو جنوب قلبنا الكوردي يمضي في طريقه الباسم للغد، والوفي لكوردستان التي نأمل .. والتي نعشق، ويمضي في بحر الحرية والمستقبل الوضاء، بمودة كبيرة، ويقتدي بك الرئيس الذي عبّر عن خصالك الحميدة أسمى تعبير.. الرئيس والزعيم مسعود بارزاني، حكيم أمتنا الكوردستانية، وحكيم المواقف الكوردستانية النبيلة، وهاهم شباب كوردستان يقتدون دربك أيها القائد الشامخ.

وفي غرب القلب وشماله وشرقه، لن يفوز غير الذي يسلك نهجك القويم.. نهجك الاكثر من ناصع أيها الراحل العظيم.

كنت وستبقى قدوتنا الفضلى..دربنا المفروش بالورود والفرح سيدي الجنرال.

أفضل وقوف أمام يوم رحيلك أن ننشد التحلي بأخلاقك.. بقيمك.. بالمبادئ التي آمنت بها، ونمضي في الدفتر الكوردستاني بثقة وأمان.

المجد لروحك .. المجد لحبر الكورد في عروقك..






k d p
Top