• Wednesday, 17 July 2024
logo

كاتب : الصحافة في غرب كوردستان بحاجة الى الدعم كما السياسة

كاتب : الصحافة في غرب كوردستان بحاجة الى الدعم كما السياسة
اعتبر كاتب اعلامي وسياسي ان الاوضاع التي تمر بها غرب كوردستان في سوريا منذ اندلاع الثورة الى الان بأنها لم تفرز صحافة مؤثرة و قادرة على مواكبة الاوضاع بسبب طبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة والطابع الحزبي لتلك الصحافة وعدم وجود الدعم لها.



وقال فاروق حجي مصطفى انه لم يحدث تغيير كبير على واقع الصحافة التي انطلقت مع انطلاق الثورة منذ 26 شهرا لأنها تتم بجهود وامكانات متواضعة ، غالبا شخصية ولم تتواكب مع مسار الثورة ، سوى بعض التغيير الذي طرأ على صوت الاكراد او روناهي .

وتابع فاروق بأن الصحف تصدرها على الاغلب الاحزاب السياسية ولكن ما يلاحظ عليها ان انها – غالبيتها - لم تتطور ولم تخرج من اطار النشرات الحزبية وتفتقر الى الاداء الصحفي والمهنية في تغطية الاحداث التي تشهدها المنطقة.

فاروق قدم رؤية عن واقع الصحافة في ظل الثورة في غرب كوردستان ضمن محاضرة لملتقى الايام الادبية لشمال وغرب كوردستان في دهوك في يومه الثاني التي اقيمت 7 – 9 تشرين الثاني 2013 تطرق الى مضمون تلك الصحف واعتبرها بأنها اكثر قربا من الدعاية السياسية .مشيرا الى مجموعة من الاسماء لصحف ومواقع الكترونية بدأت تظهر ومستمرة مثل ( نودم، فانوس، سنابل، بهار ) في قامشلو، و روشن وبةرجفا وسبةهـ و ولاتى مة، كةميا كوردا، وغيرها من الاسماء الكثيرة التي تزداد كل يوم.

واشار فاروق الذي يعمل في مجال الكتابة منذ اكثر من 15 عاما ويكتب مقالاته الى صحف النهار والسفير والحياة ويتابع اعمال مركز ( برجاف - وهو مؤسسة مجتمع مدني غير حكومية) الذي يشرف عليه بمساعدة بعض الزملاء من اجل الاستمرار في اخراج نشرته التي تحمل نفس الاسم، و يأمل ان يساهم من خلالها في الايام القادمة في تنمية المجتمع ويساهموا في تغير افضل.

وبين فاروق بأن الرؤية الغالبة لهذه الصحف والمواقع الالكترونية انها لاتتعامل مع الاحداث بشكل مهني فيما هناك بعض المواقع قد قطعت خطوات جيدة في هذا المجال ، والشيء الابرز الذي يمكن ملاحظته هو كثرة الراي اي بعيدة عن الصحافة الخبرية المهنية.

العمل الصحفي في ظل الصورة ترافقه المخاطر بالتأكيد والاكثرية تعمل طوعا وهو ما شدد عليه فاروق بالقول " ليس سهلا ان تعمل في الصحافة هناك فأنت معرض للخطر وحياتك مهددة ولذلك لايزال لدينا هناك سجناء مثل ( حسين عيسو شيار شيرواني، شيار خليل ) و سقط عدد اخر كشهداء ايضا مثل ( مراسل روناهي وكمال طلال رئيس تحرير نوروز وهوزان عبد الحليم وابوزيد مراسل الجزيرة).

الافكار التي قدمها فاروق بسرعة عن واقع الحركة الصحفية بينت ان هناك عددا كبيرا من المنابر الاعلامية ولكن بحسب ما شرح فان تأثيرها قليل لذلك قال " ان هذا العمل بحاجة الى دعم وتدريب وتواصل فالثورة بلا اعلام جيد لاتؤثر على الكثيرين وأداء الكورد الصحفي في غرب كوردستان كان سيكون افضل لو توفر لها الدعم كما الدعم الذي تتلقاه الاحزاب السياسية في اقليم كوردستان".

واشار فاروق " لو ان الدعم الذي يقدم للاحزاب السياسية في اقليم كوردستان قد خصص دعم شهرين منه لتطوير الصحافة لكان واقع الثورة افضل و واقع الصحافة افضل والتواصل بين المؤسسات الصحفية والاحزاب والمجتمع ايضا اصبح افضل وكان أداء الصحافة سيخرج من اطاره الحزبي،،، مضيفا لكن اعتقد انهم يهتمون بالسياسة كثيرا ونسوا الاعلام".

لذلك قال نأمل ان تساهم حكومة اقليم كوردستان بدعم الصحافة والاعلام هناك لكي تساهم من خلالها في بناء الثقة بين الاطراف المختلفة ويكون الدعم بمثابة دعم للثورة والكورد هناك.

الجانب الاخر الذي اعتبره فاروق انه بمثابة تحدي يواجه العاملين في الصحافة هو قلة عدد الذين يستطيعون نقل رسالة الشعب الكوردي ومعاناته في غرب كوردستان الى الصحافة العربية، مبينا " ان لم تكن من جيش الاسد فقلما تنشر الكتابات التي ترسل الى الصحف اللبنانية مثلا او الصحافة الناطقة بالعربية في المنطقة وذلك لموقفهم تجاه الكورد رغم وجود بعض المحاولات ولكنها قليلة"

لذلك قال فاروق من الضروري ان يكون هناك دعم للصحافة كما هو موجود للسياسة حتى نستطيع تجاوز الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجهنا هناك.

وشهدت منطقة غرب كوردستان منذ اندلاع الثورة في سوريا ظهور العديد من الصحف والمجلات، والمواقع الالكترونية والقنوات التلفزيونية والاذاعية ايضا تنشر موادها باللغتين الكوردية والعربية، ولكن يؤخذ عليها قلة مهنيتها وعدم تغيطتها للاحداث والوقائع بالشكل المطلوب .


pna
Top