بيشكچي: القرن الحالي هو قرن الشعب الكوردي.. ورئيس الاقليم يقلده ميدالية البارزاني الخالد

واستقبل رئيس الاقليم يوم امس الكاتب التركي بيشكچي وقلده ميدالية "البارزاني الخالد" باعتباره صديقا عريقا للشعب الكوردي ولدفاعه المستمر عن القضية الكوردية والتي امضى بسببها سنوات طويلة في السجون.
كما استضافت مؤسسة بارزاني الخيرية وبالتنسيق مع رئاسة جامعة صلاح الدين في اربيل، الكاتب بيشكچي ونظمت له امسية بالمركز الثقافي للجامعة، مساء امس السبت، بعنوان (القرن العشرون قرن المآسي للكورد، والقرن الحادي والعشرون هو القرن الكوردي)، بحضور مجموعة من الاكاديميين والباحثين واستاذة الجامعة والمثقفين الكورد.
وسلط بيشكچي خلال ندوته الضوء على بدايات تعرفه على القضية الكوردية في تركيا، من خلال انضمامه الى صفوف الجيش لاداء الخدمة الالزامية في المناطق الكوردية في تركيا بين عامي 1962 و1964.
وقال بيشكچي "في ذلك الزمان كانوا يطلقون على الپيشمرگة تسميات عديدة غير التسمية الحالية وكنا نزور القرى الكوردية لمعرفة تاثيرها على سكانها ونتحدث اليهم".
وشدد بيشكچي على ان "الذي اوصل الشعب الكوردي الى هذه المرحلة هو نضاله"، مؤكدا ان "الذي عزز الوضع لصالح الكورد هو نضاله وكما تعلمون ان النظام العراقي السابق قام بتدمير القرى والمدن الكوردية ولكن مع هذا الوضع تغيير".
واشار الى انه "في عام 1963 كانت هناك دعاية اعلامية قوية في الجامعات والمراكز الثقافية التركية بانه لايوجد شيء اسمه الشعب الكوردي وانما هم اتراك الجبال"، مضيفا "كان هناك هجوم قوي عليهم في الاعلام وانه ليس للكورد لغة موحدة ولكن ثبت لي العكس وان الاعلام يعمل من اجل تشويه الحقائق".
وتابع ان "الاتراك كانوا يسعون بكل ما يملكون من قوة من اجل الا تمتد القضية الكوردية في منطقة كوردستان العراق او ايران الى جنوب شرق تركيا"، مستدركا ان "ارادة الپيشمرگة انتصرت ووصلت الى هناك ايضا".
كما تحدث بيشكچي عن قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية عام 1988 وعدّها عملية ابادة جماعية ضد الشعب الكوردي، منتقدا سكوت الدول الاسلامية والعربية على هذه الجريمة.
واسرد قصة بهذا الصدد وقال "جريمة حلبجة تعد عملية ابادة جماعية ولكن لم نر مقابلها اي موقف او تظاهرة في العالم عندما وقعت وفي الوقت نفسه كان يعقد المؤتمر الاسلامي في الكويت ولم يتحدث عن هذه الكارثة وكانت الحكومة البلغارية في الوقت نفسه قد قررت تغيير اسماء الاتراك المسلمين لديها الى اسماء بلغارية وقالت لهم اذا غيرتم اسماءكم سوف نقدم لكن العديد من التسهيلات من قبيل التعيين او تمشية المعاملات في الدوائر الحكومية".
واضاف أن "المؤتمر الاسلامي في الكويت ندد بهذا الاجراء البلغاري وادانه ولكن لم يدن عملية قصف حلبجة مع انها كانت عملية ابادة وسبقتها عمليات ابادة جماعية اخرى ضد الشعب الكوردي في سنوات بدايات الثمانينيات".
ولفت الى "وجود حوالي مليون ونصف المليون كوردي في المانيا لوحدها مع وجود ملايين الكورد في الدول الاوربية الاخرى التي تنظر اليهم هذه الدول بانهم مواطنون من الدول التي قسمت عليهم كوردستان وليسوا كمواطنين من كوردستان".
واردف قائلا ان "هناك دولا اوربية لايصل عدد سكانها الى ربع عدد الكورد الموجودين في المانيا لوحدها وهم دول وفي نفس الوقت لايعترفون بوجود الشعب الكوردي وانما في اوربا ينتمون الكورد الى الدول التي اتوا منها ويعدونهم مواطنين اتراكا ان كانوا هجروا من تركيا وايرانيين ان كانوا ضمن الجزء الكوردستاني في ايران".
وبعد انتهاء المحاضرة صعد الاكاديمي الكوردي فرهاد پيربال على المنصة وخلع احدى فردات حذاء بيشكچي ووضعها على رأسه وقال "يجب ان توضع في متحف".