• Sunday, 22 December 2024
logo

النفط العراقي والتضخيم الاعلامي

النفط العراقي والتضخيم الاعلامي
صلاح مندلاوي
_pukmedia

تدعو وزارة النفط الفدرالية الى نشر ثقافة التفاؤل بالمستقبل الواعد للنفط العراقي من خلال شن حملات إعلامية من قبل أعلى المراجع السياسية وهي مسألة ضرورية كرد فعل على الاعلام الانتقادي الغير راضي حتى بالعجب فالادعاء بان العراق سيكون القطب بين الدول المنتجة قد حركت حتى بعض الدول الصغيرة للاوبك ليصعد من انتاجها دون حاجتها المادية وتحث دول أخرى الخطى من اجل زيادة إنتاجها لارقام فلكية دونما النظر الى الابقاء على الاحتياطي زمنية ممكنة خاصة وان شعوبها ما أوتيت من العلم الاقليلاً ناهيك عن نظرية المؤامرة التي تقصد ايذاء العراق مثلا الشقيقةالكويت فالعراقين الذين نالو من الظلم مانال الشعب الكويتي متعجبون لابل مرعبون مما تفعله الحكومة الكويتية لاخوفا منها كدولة وانما لانها (وحسب تصور العراقين) رأس حربة لقوى اكبر لا تريد الخير بالشعب العراقي (فاذا كان ولابد من العتب فبالحسنى) بوبيان هذه الجزيرة التي تشبه بيضة الدجاجة في خارطة الكويت أليست لها جوانب الاالزاوية في اقص خور العمية كما الشقيقة ايران التي اخذت منتصف عمق شط العرب (تايلوك) سبعين كيلومتر عرض البحرية من الطمن والطين تتعاون الشقيقتان واحدة في القومية والدينية والاخرى في الدين والمذهب على ضوء المثل العامي ( حسدتني حماتي على فجة عباتي ) والفجة قطعة مربعة بطول عشرين سنتيمتر توضع في قمة العباءة النسائية العراقية كتقوية وعلامة لسنتر العباءة !!! اعود لتصريحات مسوؤلينا كي لايعلنو الاستراتيجية التي تتعلق بالامن الوطني العراقي فجميع دول العالم لاتعلن عن استراتيجاتها حتى قائدة الحرية في العالم الولايات المتحدة ونموذج الديمقراطية سويسرا والثورة الصناعية الصينية (الممزقة للصفوف ) لاتعلن بل وتتكتم فما بالنا نحن الذين بحاجة الى المادة ولسنا بحاجة الى دعاية فالكل يعرف ان العراق مثل سفينة ( نوح ) تطفو على بحر من النفط مذكراً بان القيادة الصينية كانت منذ عهد ( ماو ) تقول للوفود الزائرة حدثونا عن سياساتكم لعلنا نستفاد منها فلتتنازل القوى عن بغالها الجامحة وتتوادد في رؤى المقاتلين الذين يسمعون القول ويعملون بالصالح منها فنحن لوشئنا ان نعرف من نحن فشاهدوا البرامج الرياضية لترواننا متأخرون جداً ولاحظوا شوارع حتى الدول الاكثر فقرا في العالم لترو مانحن فية وكم نحن بحاجة الى جهود هائلة كي نلحق بدول صغيرة مثل جزيرة بروناي الواقعة على خط الاستواء ظمن مجاميع الجزر القريبة من اندنوسيا هذا ناهيك عن دول امريكا الاتينية لنتصور ان البرازيل كانت الافلام الخمسينية من القرن الماضي تتحدث عن وحوش ( غابات الامزون ) لقد بنت العاصمة الثالثة وهي الان ظمن الاقتصاديات الترليونية وكلما كان حمال في ( الشورجة ) يسأل عن فهمه فيكون الجواب ( قابل آني هندي ) هذه الهند ( الترليونية ) التي سترسل سفينة الى الفضاء وحين اقول ترليون اعني ان ميزانيتها تجاوزت الترليون دولار سنويا تصوروامليون مليون ونحن لانزال نستذكر ايامنا الخوالي متباهين بألف بألف درهم ولم نكن نعرف المليون بعد . ان الساسة المتحدثين يتفضلون علينا بتصريحات لاتصمد امام الافلام اللاحقة التي تعرضها كبريات القنوات التلفزيونية عن المستنقعات وكانت في بغداد الشطيط في الرصافة ونهر الخر في الكرخ التي بنيت بالقرب منها قصري الرحاب والزهور الملكيتان . يقولون ان سكان استراليا الاصليين متخلفين لدرجة انهم لايجيدون الحساب رقميا لاكثر من العشرين اما نحن فيتصور بعض الساسة ان ليس فينا رجل رشيد ولست ادري ان كان منطلقاً من عدم ادراك في ان في هذا الشعب رؤساء احزاب ورؤساء جامعات وفلاسفة ركنوا في بيوتهم يوم كان يصيح احدهم انا حاكم بغداد وليس بريمر .وزارة النفط تتبع الاعلان قبل التحوط فالاعلان عن ان احتياطي العراق صار 143 مليار برميل من البترول والاعلان عن ان الانتاج العراقي سيبلغ 12 مليون برميل في اليوم عام 2016 والاعلان عن ان احتياطي الغاز 700 مليار قدم مكعب...و...و...و... هذا الركن الاول والركن الثاني جعل جام غضب الوزارة على عقود كردستان البترول وآخر فعالية للوزارة انها طلبت من دانا غاز الاماراتية والهلال القطرية ان يسحبوا عطاءاتهم وتأميناتهم من جولة التنافس الاخيرة لوزارة النفط بالرغم من هويتها العربية ولأنهم مدرجون في القائمة السوداء فالوزارة التي الغت جداول مكتب مقاطعة اسرائيل وسنت مقاطعة جديدة وهي الشركات التي اشتركت في عقود مع الاقليم ، ان هذا التصرف قد جاء بعد ان وافق مجلس الوزراء على سداد تكاليف الشركات العاملة في كردستان الاقليم .ونحن كمواطنين نريد ان نعرف حقيقة هذه القائمة السوداء وهل يحق لكل وزارة ان تضع قائمة سوداء بالشركات المتعاملة مع الاقليم ثم ان الاقليم غير غاضب على هذا العمل من جانب الوزارة المركزية وكان الامر غاية في البساطة او ان الاقليم تتبسط الاومر كداب فخامة ريئس الجمهورية على الفكاهة والضحك في احلك الظروف بالرغم من ساعات الغضب التي تزلزل الارض بمن يحيطونه كذلك دماثة خلق وتواضع كاكه مسعود رئيس الاقلم ناهيك عن واقعية رئيس الوزراء في الاقليم ومعرفته بمجريات الوزارة المركزية كونه نائب رئيس الوزراء وكونه الان رئيس وزراء الاقليم حقيقة الالم من وزارة النفط كما قال الشاعر: اعدن لي الشوق القديم ولم اكن سلوت ولكن زدن جمراًعلى جمر.

بلاشك نحن متحالفون واقسمنا الحلفان على الصدق والمسلمون العرب الاوائل اذا لم يكونوا صادقين لما آمن احد بالدين الاسلامي منذ خمسة عشر قرناً وفي ازدياد.
Top