• Friday, 17 May 2024
logo

كركوك الكوردستانية وسقوط الانظمة الدكتاتورية في العراق

كركوك الكوردستانية وسقوط الانظمة الدكتاتورية في العراق
اسماعيل بانميلي
-التآخي

الذي لا يعرف تاريخ الكورد والقضية الكوردية فليراجع التاريخ والذي لايعرف القراءة عليه ان يستعين بمترجم حتى يشرح له خارطة كوردستان منذ الازل وبالاخص تاريخ مدينة كركوك الكوردستانية وليكون ذلك درساً لكل اعداء الشعب الكوردي والحركة التحررية الكوردية.واما ان يخرج علينا نفر من العرب الشوفينيين الجهلة ويدعي ما يدعي عن هذه المدينة فذلك مدعاة للسخرية ولايستحق حتى الرد لاننا نخاطب التاريخ عندما نتكلم عن كوردستانية (كركوك) ولان هذا الكلام ينطبق على (رعاة البقر).

لانذهب بعيداً في عمق التاريخ بل بدءاً بثورة ايلول المباركة عام 1961 من القرن الماضي هذه الثورة العملاقة التي قادها كاوه في القرن العشرين وبنجاح (البارزاني الخالد) واستطاعت من اسقاط جميع الانظمة الدكتاتورية التي تناوبت على حكم العراق والسبب في ذلك هو عدم تمكن هذه الانظمة من الصمود امام الحق الكوردي المشروع والذي قدم من اجلها شعبنا خيرة ابنائه في سبيل الحرية والديمقراطية والفدرالية.

الان وبعد سقوط الدكتاتور (صدام) ومعه سقوط الدكتاتورية في العراق الى الابد. نشاهد بان كوردستان قد وصلت الى مراحل متقدمة من الرقي والازدهار في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وغيرها. هذه الانجازات يشهد عليها العدو قبل الصديق وهي مدعاة فخر واعتزاز شعبنا وبالاخص القيادة الكوردية الحكيمة والذي يتقدم الخطى ويواكب الحضارة العالمية مستمداً من حضارة الشعب الكوردي العريق.

عجباً لهؤلاء العرب الشوفينيين وبقايا البعث كيف هي افكارهم المريضة وكيف يتعاملون مع الاحداث في هذا الوقت بالذات.

اليس هؤلاء على علم بان جميع الانظمة العربية الفاسدة بدأت تتساقط امام زحف الجماهير. الم يشاهدوا على التلفاز بان هؤلاء الحكام بدأوا يفرون امام مطالب الجماهير في اقامة الديمقراطية والحرية في دولهم.

عجباً هؤلاء الحثالة من الشوفينيين في كركوك (قلب كوردستان) يحاولون ارجاع عجلة التاريخ الى الوراء وان يفرضوا من جديد القتل والتشريد على ابناء كركوك.

هل نسوا بانهم مجموعة من قطاع الطرق من الارهابيين اسكنهم الدكتاتور السابق في هذه المدينة من اجل التعريب - ولكن هيهات ان يقبل شعبنا في كركوك بكل مكوناته ان يفرض عليه مثل هذه الافكار المريضة.

القيادة الكوردية تتمتع بقدر عال من الاحترام بين جميع دول العالم وشعوبها ونسوا ان الدول الكبرى على قناعة كاملة وحسب الوثائق التاريخية بان مدينة (كركوك) الكوردستانية وبقية مدن الاقليم المستقطعة هي ضمن خارطة كوردستان ويطالبون بضرورة تطبيق المادة (140) من الدستور بخصوص كركوك وهذه المناطق.

نصيحة لهذه الفئة الضالة من الشوفينيين العرب ان لايعيدوا الشعارات الرنانةالى الواجهة مرة اخرى كما فعل الدكتاتور السابق - وعليهم ان يكفوا عن التسميات المختلفة مثل (الغضب العربي) وغيرها لانهم لم يجربوا بعد الغضب الكوردي الذي يشبه الفيضان الهادر الذي يمسحهم من مدينة كركوك (قلب كوردستان) وعلى هؤلاء ان يعلموا ان حدود كوردستان هي سلسلة جبال (حمرين) وعليهم ان يندفعوا خلف هذه الحدود ليتم بعد ذلك تطبيق المادة (140) من الدستور ويعاد الحق الى اصحابه.

الان نحن في عالم الحرية والديمقراطية والفدرالية وافكار هؤلاء الشوفينيين العرب عفى عليها الزمن وعلى هؤلاء ان يعلموا ان هذه المدينة الكوردستانية هي السبب في اسقاط جميع الانظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق لانها جميعاً لم تستطع من حل المشكلة الكوردية بسبب كركوك وكل المدن الكوردستانية المستقطعة من كوردستان.
Top