• Sunday, 28 July 2024
logo

من بين مليون كوردي في ألمانيا يدرس 1100 اللغة الكوردية

من بين مليون كوردي في ألمانيا يدرس 1100 اللغة الكوردية
في ألمانيا فصل للدراسة العربية فيه 17 تلميذاً كوردياً من أصل 20 تلميذاً، هؤلاء يريدون تعلم اللغة الكوردية، بينما يوجد في نفس المدرسة فصل باللغة الكوردية يفتقر إلى تلاميذ، وفي بعض الأحيان لا يوجد من التلاميذ في عدة مدارس ما يكفي لتعبئة فصل واحد. تدرس اللغة الكوردية في خمس مقاطعات من مجموع 16 مقاطعة كوردية، لكن الدراسة الكوردية في هذه المقاطعات الخمس مهددة بالاضمحلال.

يمتنع عدد كبير من العوائل عن تقديم طلبات للمدارس لتدريس أولادهم بالكوردية، بل تلجأ هذه العوائل إلى تعليم أولادها التركية أو العربية وأحياناً الفارسية، وهكذا تبقى الفصول المخصصة للدراسة بالكوردية خاوية وأحياناً يضطر التلاميذ الذين يريدون تعلم الكوردية إلى الذهاب إلى مدارس أخرى لدراسة هذه المادة.

تحتضن ألمانيا كبرى الجاليات الكوردية، وهناك إحصائيات تشير إلى وجود مليون كوردي في ألمانيا، وقد ارتفع عددهم بصورة خاصة بعد المعارك والتوترات التي شهدتها كوردستان تركيا في أواخر القرن الماضي، وموجة المهاجرين التي تلت بروز داعش في 2014، والقسم الأكبر من الجالية الكوردية من كوردستان تركيا وكوردستان إيران بالدرجتين الأولى والثانية على التوالي.

خوناف حاجو، أسست مدرسة كوردية واجتهدت أربع سنوات حتى استحصلت موافقة على تدريس مادة اللغة الكوردية في مدرستها، وتقول إن "الناس فرحوا كثيراً" واحتفلوا بمنحنا الإجازة. لكنها الآن تكافح لتحذير الجالية الكوردية من أن مصير اللغة الكوردية ونحو مليون كوردي يعاني من خطر على يد الكورد أنفسهم.

تقول خوناف إن هنلك مدارس يشكل الكورد فيها 50% على الأقل لكن الآباء لم يطالبوا بأن يتعلم أولادهم بالكوردية.

سمير خضر، معلم من دهوك، يدرس اللغة الكوردية منذ 2015 ويعمل الآن في خمس مدارس، ويرى أن المشكلة تكمن في أن التلاميذ الكورد لا يطالبون بالدراسة بالكوردية.

لغرض فتح فصل دراسي بالكوردية في ألمانيا، يجب أن يتقدم 15 شخصاً على الأقل بطلب، وإلا فإن على التلاميذ أن يشاركوا في حصص اللغة الكوردية في مدرسة أخرى ما يعني أن على التلميذ أن يدرس في مدرستين في وقت واحد.

إيمان صديق واحدة من تلاميذ خضر، وتبلغ 16 سنة وقد ولدت في ألمانيا، اضطرت بسبب عدم وجود فصل باللغة الكوردية في مدرستها إلى تعلم لغتها الأم في مدرسة أخرى. هي تعتقد بأن معرفة اللغة الأم ضرورية ومن المهم أن تتحدث مع المواطنين باللغة الكوردية إذا زارت "دولة كوردستان".

نجم عبدالله، من الجالية الكوردية وأب لخمسة أولاد يقيم في ألمانيا منذ 25 سنة، لا يخفي أن العقبات في طريق اللغة الكوردية كثيرة، وقد تعيق أولاده، ويقول إنه يدعم أولاده باستمرار على أمل أن يعودوا يوماً إلى كوردستان ويتحدثوا بلغتهم.




rudaw

Top