أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، أهمية الحوار "المثمر المستند إلى الحقائق لا الانفعالات"، مبيناً أن بلاده تخوض حالياً أربع حروب.

وقال الأسد في كلمة خلال لقائه رؤساء المجالس المحلية: "الحرب لم تنته ونحن نخوض 4 حروب: الأولى هي الحرب العسكرية ونحن نرى انجازاتها على الأرض بفضل القوات المسلحة، والثانية هي حرب الحصار وغالباً ننجح فيها وأحياناً يحصل فيها تعثر وهذا الطبيعي، أما الثالثة فهي حرب الانترنت وللطرف الآخر اليد العليا لأنه أقل حذر في التعامل مع المعلومة، والحرب الرابعة هي حرب الفاسدين الذين يهدفون لتمرير مصالحهم الخاصة".

وأضاف: "الحوار ضروري لكن هناك فرق بين الطروحات التي تخلق الحوار وتلك التي تخلق التناقض والتقسيم، والحوار إذا كان مثمراً أساسيٌّ دائماً إذا استند إلى الحقائق لا الانفعالات ونحن بحاجة للنقد الموضوعي"، مبيناً: "لا يمكن بناء الديمقراطية الفعلية كأداة للبناء بدون الحوار".

وأوضح أن "الأعداء اعتمدوا على دعم الإرهاب وتسويق فكرة اللامركزية الشاملة في مخطط تقسيم سوريا لكنهم لا يتعلمون الدروس ويقعون دائماً في نفس الأخطاء"، لافتاً إلى أن "الحقائق على الأرض تغيرت عدة مرات لكن مخطط الهيمنة على العالم من قبل الدول الغربية وإرادة مقاومة شعبنا الراسخة هما الحقيقتان اللتان لم تتغيرا".

وأشار إلى أنه "مع دحر الإرهاب وعودة الأمن، بدأ العملاء والخونة والمرتزقة يتذمرون من خذلان رعاتهم وبيعهم لهم في سوق التنزيلات"، ذاكراً أن "الطريق إلى الشعب مباشرٌ أساسه الصدق والوضوح، لا مخابرات الدول الأخرى".

وشدد على أن "إجراء انتخابات المجالس المحلية يثبت فشل رهان الأعداء على تحويل الدولة السورية إلى دولة فاشلة"، موضحاً: "الحرب بيننا نحن السوريون والإرهاب وليس كما يصور البعض على أنها حرب أهلية أو بين مجموعات دينية".

ومضى بالقول: "سننتصر مع بعضنا لا على بعضنا، وغياب الانتماء هو ما يستخدمه الأعداء لتفتيت الوطن"،

وتابع: "الدول المعنية بملف اللاجئين هي من تعرقل عودتهم إلى سوريا، فالدول الأوروبية ورعاة الإرهاب يعارضون في تصريحات وقحة عودة اللاجئين من خلال محاولات تسويق شائعات اعتقال العائدين (من قبل السلطات السورية) لكننا نجحنا في إعادة الكثير من اللاجئين".








روداو