• Tuesday, 23 July 2024
logo

المجال العراقي "بات مفتوحا".. ميليشيات إيران في مرمى إسرائيل

المجال العراقي
نشرت صحيفة "جيروزايم بوست" الإسرائيلية الخميس تقريرا بعنوان "المجال الجوي العراقي بات مفتوحا أمام إسرائيل لضرب إيران"، ويتناول على وجه التحديد توجيه ضربات إسرائيلية للميليشيات العراقية الموالية لطهران، داخل الأراضي العراقية.

وبحسب التقرير، يبدو أن إسرائيل في طريقها إلى توسيع نطاق عملياتها شرقا، وتحديدا إلى العراق، بعد أن أصبحت التجمعات والمواقع الإيرانية في سوريا أهدافا للضربات الإسرائيلية.

وتكشف الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا أن أنظمة الدفاع الجوي التي وفرتها روسيا لدمشق غير كافية لوقف الهجمات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في البلد الذي مزقته الحرب لسنوات.

ووفقا للجيروزليم بوست، فإن إسرائيل قد تغير قريبا من مسار عملياتها ليطال أهداف إيرانية تتجاوز الحدود السورية إلى الداخل العراقي.

ويشدد التقرير على أن المجال الجوي العراقي لا يتمتع بحماية الدفاعات الجوية، وأن الفراغ السياسي في تلك الدولة عميق جدا بحيث لا تستطيع الحكومة فرض سيادتها على كامل التراب العراقي.وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أنه لم يتم حتى الآن اختبار منظومات أس 300 الدفاعية الروسية فيما يخص الضربات الجوية الإسرائيلية، وأن الجيش السوري لم يستخدم هذه المنظومات لردع الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية وسورية مختلفة في جنوب سوريا.

وأوضحت تقارير إعلامية أن سوريا لم تستخدم سوى منظومات "أس 200" التي أسقطت عن طريق الخطأ طائرة روسية في سبتمبر 2018، الأمر الذي دفع موسكو إلى تزويد دمشق بصواريخ أس 300 وأنظمة رادار أكثر تطورا من سابقاتها.

وعلى الرغم من إعلان دمشق وموسكو أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط واعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإسرائيلية، التي يقال إنها أطلقت من الأجواء اللبنانية، فإنه لا يعرف بعد ما إذا كانت منظومات أس 300 قادرة على الدفاع عن سوريا في وجه "إسرائيل الأكثر تقدما وتطورا".

وبينما تتوالى الأخبار عن غارات جوية إسرائيلية على أهداف تابعة لإيران في جميع أنحاء سوريا، ظهر ادعاء آخر مثير للاهتمام في الإعلام العراقي الأسبوع الماضي مفاده أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر الحكومة العراقية المركزية من ضربات جوية إسرائيلية محتملة ضد الميليشيات الشيعية في ذلك البلد.وزعمت وسائل الإعلام العراقية أن بومبيو أوضح لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الحكومة الأميركية ستحجم عن اتخاذ إجراء "إذا بدأت الصواريخ الإسرائيلية تمطر على أهداف إيرانية داخل العراق".

ويعتبر خبراء أن الفصائل الشيعية، الموالية لإيران التي نجحت في الوصول إلى البرلماوكانت المحاولة السياسة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي تهدف إلى وضع الفصائل الشيعية (الحشد الشعبي) تحت مظلة الحكومة بينما كان يسعى إلى إقالة مستشار الأمن القومي المسؤول عن الحشد، فالح الفياض، وتولي المنصب بنفسه.

لكن مع الحكومة العرقية الجديدة، استعاد فياض، الذي لا يرى ضرورة لإخفاء صلاته بإيران، هذا المنصب في عهد المهدي، بل تم ترشيحه لمنصب وزير الداخلية.

وكان الجدل بشأن فياض أحدث مأزقا سياسيا في بغداد، حيث ما زال العراق ينتظر تعيين شخص في منصب وزير الداخلية للتعامل مع الوضع الأمني الأكثر هشاشة في العالم، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

ومؤخرا ظهرت تقارير تشير إلى الولايات المتحدة مهتمة بشأن حملة جوية إسرائيلية محتملة تستهدف الفصائل الشيعية العراقية الموالية لإيران مع استمرار الجدل حول سيطرة الحكومة على المليشيات.

غير أن الحقيقة الوحيدة المعروفة في إطار الجمود السياسي المعقد للغاية في العراق هي أن "الحكومة العراقية قد تخلت عن سباق السيطرة على فصائل الحشد الشعبي، بينما تتبلور صورة جديدة مفادها أن عدم فقدان الحكومة لصالح المليشيات الإيرانية بالكامل".ن العراقي كثاني أكبر كتلة في الانتخابات الأخيرة في مايو 2018، تشكل تحديا للعالم وللحكومة العراقية المركزية على حد سواء.






سكاي نيوز عربية
Top