ما سر عودة التفجيرات إلى سوريا؟
وتأتي هذه التفجيرات التي تعاقبت على مدار الأيام القليلة الماضية، لتخلط الأوراق مجددا بين أكثر من جهة تتصارع النفوذ على الأراضي السورية، كما أنها جاءت بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.
وبدأت سلسلة التفجيرات في منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، في 18 يناير الجاري، وقتل 15 شخصا من بينهم 4 أميركيين، تلاه بيومين تفجير بالعاصمة دمشق قرب مقر أمني، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأدى تفجير انتحاري ثالث استهدف رتلا عسكريا في محافظة الحسكة قبل يوم، إل مقتل عدد من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة جنديين أميركيين. وأخيرا، انفجار سيارة مفخخة في محافظة اللاذقية وأسفر عن مقتل السائق وإصابة 4 آخرين.حسابات أنقرة ودمشق
وقدّم الكاتب والباحث السوري الكردي، رستم محمود، تفسيرين للتفجيرات التي شهدتها المناطق الكردية، مثل منبج والحسكة، يتعلق الأول بعودة ما سماه "الذئاب المنفردة" من تنظيم داعش للضرب مجددا "بدون أي توجيه مركزي".
أما التفسير الثاني فيتعلق "باختراق الأجهزة الاستخباراتية.. لتنظيم داعش ودفعه لتنفيذ هذه التفجيرات كي تضطر واشنطن إلى تسريع سحب قواتها من سوريا بدون حسابات مضبوطة، وفق ما قال محمود لموقع "سكاي نيوز عربية".
وأضاف أن "تركيا تدفع باتجاه هذا السيناريو، لأنها لا تريد الاضطرار مستقبلا على التفاوض مع الأكراد أو التعامل مع أي كيان سياسي لهم".
وفي ما يتعلق بالتفجيرات التي شهدتها المناطق الخاضعة للحكومة السورية، مثل دمشق واللاذقية، قال محمود إن مردها الضغط الاجتماعي الذي تتعرض له المناطق التي تم استعادتها دمشق من أيدي الجماعات المسلحة، وتأتي في إطار "رد الفعل الانتقامي".
سكاي نيوز عربية