• Tuesday, 23 July 2024
logo

الأحواز في 2018.. غضب وصمود بوجه "التغول الإيراني"

الأحواز في 2018.. غضب وصمود بوجه
تعرض العرب الأحواز في إيران لانتهاكات حقوقية بالجملة في عام 2018، إذ واصل نظام الملالي سحق كل الأصوات التي تنادي بأبسط الحقوق، لكن العام الماضي، شهد مزيدا من الاتقاد لجذوة الغضب، فانضم إلى المحتجين عمال ومزارعون ومعلمون.

ويتذكر الأحواز 3 محطات بارزة في العام المنصرم، ويتعلق الأمر بخروج 3 مظاهرات عارمة أطلق عليها "انتفاضة الأرض"، و"انتفاضة الكرامة"، و"انتفاضة العطش"، فضلا عن ارتفاع نسبة احتجاجات العمال والمزارعين والمعلمين.

وعلى الصعيد الحقوقي، لم يمر يوم على الشعب العربي الأحوازي دون تسجيل حالة انتهاك لحقوق الإنسان، كالاعتقالات القسرية والبطش والظلم، أو تخريب البيئة وتدمير الزراعة، أو القتل المتعمد للمواطنين الأبرياء.

ويقر المتابعون بوجود صعوبة في حصر عدد الانتفاضات الشعبية، فهي متواصلة منذ عقود، لكن التقارير الدولية تسلط الضوء على عدد منها، فتنقل إلى العالم صورا من الاضطهاد في القرن الحادي والعشرين.تعرض العرب الأحواز في إيران لانتهاكات حقوقية بالجملة في عام 2018، إذ واصل نظام الملالي سحق كل الأصوات التي تنادي بأبسط الحقوق، لكن العام الماضي، شهد مزيدا من الاتقاد لجذوة الغضب، فانضم إلى المحتجين عمال ومزارعون ومعلمون.

ويتذكر الأحواز 3 محطات بارزة في العام المنصرم، ويتعلق الأمر بخروج 3 مظاهرات عارمة أطلق عليها "انتفاضة الأرض"، و"انتفاضة الكرامة"، و"انتفاضة العطش"، فضلا عن ارتفاع نسبة احتجاجات العمال والمزارعين والمعلمين.

وعلى الصعيد الحقوقي، لم يمر يوم على الشعب العربي الأحوازي دون تسجيل حالة انتهاك لحقوق الإنسان، كالاعتقالات القسرية والبطش والظلم، أو تخريب البيئة وتدمير الزراعة، أو القتل المتعمد للمواطنين الأبرياء.

ويقر المتابعون بوجود صعوبة في حصر عدد الانتفاضات الشعبية، فهي متواصلة منذ عقود، لكن التقارير الدولية تسلط الضوء على عدد منها، فتنقل إلى العالم صورا من الاضطهاد في القرن الحادي والعشرين.لكن أهالي القرية تصدوا لهذا الاعتداء بشجاعة، وكان للمرأة الأحوازية حضور بارز في مواجهة هذا الاعتداء.

وبعد انتشار مقاطع من المواجهة بين القوات الأمنية في إيران وأهالي القرية على وسائل التواصل الإجتماعي، انتفض أبناء الشعب العربي الأحوازي في مختلف المدن والأحياء للتضامن مع أهالي قرية الجليزي.

واعتقلت القوات الأمنية عددا كبيرا من أهالي القرية و سائر المنتفضين في مختلف المدن، وزجت بهم في السجون على خلفية المشاركة في المظاهرات السلمية، واستمرت هذه الانتفاضة لعدة أسابيع لكي تتصل بالمظاهرات العامة في إيران.

انتفاضة الكرامة

في مارس 2018، حاول القائمون على البروباغندا الإيرانية، تجاهل وجود العرب الأحوازيين وحذفهم من موطنهم الذي عاشوا فيه لآلاف السنين.

لكن بمجرد انتشار مقاطع من هذه البرامج على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، خرج الآلاف من الأحوازيين الى الشوارع ليعلنوا عن سخطهم وامتعاضهم من السياسات الإيرانية التي تهدف إلى محو الوجود العربي في الأحواز.واكتظت شوارع المدن الأحوازية بالرجال والنساء المنتفضين الذين كانوا يرددون شعارات تدل على تمسكهم بأرضهم وهويتهم العربيتين.

وخرجت مئات النساء إلى جانب الرجال والشباب للدفاع عن الوجود العربي وهوية الشعب العربي الأحوازي، فيما عرف بـ"انتفاضة الكرامة".وتم اعتقال الكثير من المتظاهرين إثر مشاركتهم في الاحتجاجات، وبينما لم يعلن النظام اللإيراني قائمة المعتقلين فإن التقارير الميدانية تدل على أن عددهم تجاوز 1500.

انتفاضة العطش

يعاني أهالي المدن الأحوازية من نقص في المياه الصالحة للشرب وضعف كبير في جودتها، مما تسبب في انتشار الأوبة والأمراض بين السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.

وتفاقمت الأزمة في عام 2018 فوصلت إلى انقطاع كامل للمياه عن مدينتي المحمرة وعبادان في شهري مايو ويونيو، حيث شهدت المدينتان انقطاعا كاملا للمياه الصالحة للشرب دون أن تقوم السلطات بحلها.

ومما زاد الطين بلة، انتشار أخبار حول تصدير مياه الأحواز إلى العراق، وإبرام اتفاقيات أخرى لنقل مياه الأنهر الأحوازية إلى الدول الأخرى، مما أزكى امتعاض المواطنين الذين ظلوا يتساءلون عن أسباب تصدير المياه إلى الخارج في الوقت الذي يعانون به العطش.

في خضم هذه الأزمة، تظاهر أهالي مدينتي المحمرة وعبادان ضد السلطات، وطالبوا المسؤولين بإيجاد حلول سريعة لمشكلة المياه.وسرعان ما وصلت أخبار المظاهرات إلى المواطنين الأحوازيين في سائر المدن، فخرجوا في مظاهرات تضامنية مع أهالي المدينتين في "انتفاضة العطش"، لكن النظام ودأبا على عادته، ألقى القبض على عدد كبير من المحتجين.

مجزرة مقهى النوارس في أواسط شهر مارس 2018، ارتكب النظام الإيراني مجزرة بحق الأحواز، حيث حرقت عناصره مقهى النوارس الذي كان محلا لاجتماع شباب حي الثورة، لتبادل الأخبار وحتى للتنسيق للقيام بالمظاهرات الاحتجاجية.

وفي إحدى ليالي مارس، أغلق عناصر تابعون للنظام باب المقهى المكتظ بالزبائن من الخارج وأحرقوه بكل من فيه، فراح ضحية هذا الحدث 24 من أبناء الأحواز الذين أحرقوا في نار العنصرية والكراهية الكامنة في عقول حكام طهران.


.





سكاي نيوز عربية
Top