جوليان كاسترو يعلن خوض السباق إلى البيت الأبيض
وقال كاسترو (44 عاماً) أمام أنصاره في سان أنطونيو، في الحيّ الذي نشأ فيه مع شقيقه التوأم جواكين العضو في مجلس النواب: "حين وصلت جدّتي إلى هنا قبل نحو مئة عام، أنا أكيد أنّها لم تكن لتتصوّر أنّه بعد جيلين فقط سيكون أحد أحفادها نائبًا في الكونغرس الأميركي والآخر يقف اليوم أمامكم ليقول: أنا مرشّح لرئاسة الولايات المتّحدة".
ويأتي إعلان كاسترو تحت شعار "أمّة واحدة، مصير واحد"، في وقت يشهد قسم من الإدارات الفدراليّة "شللاً" لمطالبة الرئيس دونالد ترمب بمبلغ 5,7 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك.
وعبر كاسترو عن موقفه من بناء الجدار الحدودي قائلاً: "نعم، يجب أن نضمن الأمن على الحدود، لكن هناك طريقة ذكيّة وإنسانيّة للقيام بذلك"، مندّدًا بما وصفه بـ"أزمة قيادة" في ظلّ رئاسة ترمب.
وأضاف: "بالتأكيد ليس وضع الأطفال في أقفاص هو الذي سيضمن أمننا. نقول "لا" لبناء الجدار و"نعم" لبناء المجموعات".
وشنّ كاسترو هجوماً على ترمب، قائلاً: "هناك أزمة اليوم، إنّها أزمة قيادة. دونالد ترمب فشل في الدفاع عن قيَم أمّتنا العظيمة".
وتعهد كاسترو بتوقيع اتفاق باريس للمناخ، كما قدم اقتراحات من بينها ضمان صحّي شامل في الولايات المتّحدة، واستثمارات في مجال التعليم، وحماية الأقلّيات ومكافحة التغيّر المناخي.
وقال: "إذا انتخبتُ رئيسًا، سيكون أوّل مرسوم أوقّعه هو إعادة العمل باتّفاق باريس".
وكاسترو المعروف بأنّه خطيب بارع، كان وزير الإسكان في إدارة أوباما ورئيس بلديّة سابع أكبر مدن الولايات المتّحدة.
ويحمل ترشح كاسترو إشارتين رمزيتين نظراً لأصوله الأميركيّة اللاتينيّة، بالإضافة إلى كونه من تكساس، الولاية التي تضمّ غالبيّة من الجمهوريّين بشكل عام.
وأصبح كاسترو ثالث مرشّح رئاسي من أصول أميركيّة-لاتينيّة خلال أربع سنوات، بعد خوض السناتورين الجمهوريّين تيد كروز وماركو روبيو معركة ضدّ ترمب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لكنّه يُعتبر في الوقت الراهن حديث العهد سياسياً، في سباق يُمكن أن تخوضه شخصيّات من العيار الثقيل مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وبيرني ساندرز وكمالا هاريس، وأيضاً رجل الأعمال الملياردير مايكل بلومبرغ.
ويأتي إعلان كاسترو بعد وقت قصير من إعلان عضوة الحزب الديمقراطي عن ولاية هاواي، تولسي غابارد، لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية بأنها تعتزم خوض الانتخابات الرئاسية وستصدر إعلاناً رسمياً في غضون الأسبوع المقبل.
وأكدت أنها ستركز في حملتها على قضايا رئيسية مثل الرعاية الصحية وإصلاح العدالة الجنائية وتغير المناخ.
وتعارض غابارد (37 عاماً)، التدخل العسكري، كما تعرضت لانتقادات واسعة بسبب اجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017 خلال رحلة استغرقت أسبوعاً إلى سورية ولبنان.
ومن المقرر أن تبدأ في فبراير (شباط) 2020 الانتخابات التمهيدية للحزب، التي ستشهد انتخاب الديمقراطيين لمرشحهم للانتخابات الفعلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في ولاية آيوا.
الشرق الاوسط