• Tuesday, 23 July 2024
logo

الدانمارك.. الحكم على مقاتلة كوردية حاربت داعش بالسجن تسعة أشهر

الدانمارك.. الحكم على مقاتلة كوردية حاربت داعش بالسجن تسعة أشهر
كانت ذات يوم قناصة ضمن وحدات حماية المرأة، وكانت خلال معارك كوباني على مسافة أمتار قليلة فقط من مسلحي داعش. أما اليوم وقد مر نحو أربع سنوات على تلك المعارك، لا تشعر (جوانا بالاني) بالأمان حتى في الدانمارك، ولا تخرج إلا وهي ترتدي صدرية مضادة للرصاص، وتتعامل معها الحكومة الدانماركية مثل مسلحي داعش العائدين إلى البلاد.وقالت بالاني لجريدة (تايمز) البريطانية إنها "حصلت على شقة في أحد أحياء العاصمة الدانماركية كوبنهاغن"، وأضافت: "يوجد في المبنى كثير من الجهاديين، وهم يكرهونني ويعرفون ملامحي"، ولهذا فإنها مضطرة للخروج وهي ترتدي صدرية مضادة للرصاص.لكن بالاني ليست قلقة بسبب سكان الحي وحدهم، بل إن الحكومة الدانماركية أيضاً تقوم بمضايقتها. فقبل أن تتحدث إلى (تايمز) بأسبوع، داهمت القوات الأمنية شقتها وفتشت فيها عن أسلحة، وفي نهاية التفتيش صادروا النسخة الوحيدة من كتاب ذكرياتها الموسوم "مقاتلو الحرية"، وتقول بالاني إنهم "ظنوا أن الكتاب دليل ووسيلة لكسب المسلحين".بعد أعياد الميلاد، تنتظر جوانا بالاني عقوبة السجن تسعة أشهر في وحدة خاصة بالدواعش، وتهمة هذه الفتاة الكوردية هي انتهاك القانون والسفر إلى الشرق الأوسط للقتال ضد داعش. تقول بالاني غاضبة: "كيف تراني أشعر عندما تقول لي قاضية في أربع جلسات محاكمة "أنت تمثلين تهديداً"؟، لم يشكروني أبداً على قتال الجهاديين على مدى سبع سنوات".جوانا بالاني، التي ولدت في مخيم للاجئين الكورد من كوردستان إيران، بالقرب من مدينة الرمادي غربي العراق، كانت تعتبر نفسها ثائرة تناضل في سبيل حرية كوردستان والمرأة، وكانت لها في نفس الوقت مشاكل مع المجتمع الدانماركي ومع عائلتها. عندما كانت في الثامنة عشرة، وبعد أن اجتاحت أحداث "الربيع العربي" منطقة الشرق الأوسط، توجهت هي إلى سوريا وانضمت إلى قوات حماية المرأة، وإلى جانب التدريب العسكري، تلقت هناك دروساً "توعوية" كانت توصي بأنه لا ينبغي أن تضع المرأة المكياج وعليها أن تنسى مفاهيم الحركات النسوية الغربية، وتقول بالاني إن واحدة من القياديات كشفت عن صدرها خلال محاضرة توعوية لتقول للمشاركات بأنه لا ينبغي لهن أن يخجلن من أجسادهن.






روداو
Top