• Sunday, 01 September 2024
logo

وعي الإنتظار

وعي الإنتظار
ان كنت لا تعرف كيف تتعامل مع صعوبات الحياة فأنت الأن في ورطة نفسية كبيرة، من بين هذه الصعوبات هو عدم القدرة على التعامل مع الأهداف العالقة أي أن لما تكون أمور حياتك عالقة أو غير مفهومة أو بالأحرى لم يحن وقت تجليها في عالمك فتدخل أنت في دوامة التفكير المستمر الذي من خلاله تريد الفصل في كل شئ وفي أن واحد حتى تشعر بأن حياتك تسير على ما يرام.
إذن ما هو الحل ؟
الحل هو أن تعود نفسك على الصبر في مثل هذه الأوضاع الصعبة وتتحكم في المشاعر المؤلمة الناتجة عن عدم الرغبة في الإنتظار ، الذي هو جزء من الحياة ، قد يكون هذا السلوك غير محبب لك لأنك ببساطة تريد الحصول على كل شئ دفعة واحدة ، إذن دعني أخبرك أنك أنت هنا ضد التناغم مع السنن الكونية لأن الوقت جزء من العلاج ، الزمن يقدر يخليك تحس بالهدوء والاستقرار ويقدر يخليك تحرز التقدم في حياتك.
الانتظار لابد منه في مواقف معينة لذا إن كان هذا يسبب لك الانزعاج فتحمل اشعور الضيق و الخنق، تعلم أن تتعامل مع الأمور العالقة كأنه ملف مؤجل لان طبيعة الحياة لن تتوقف عند نقطة معينة .
السيرورة والحركة سنة كونية لذا عندما تأتي المواقف التي يجب علينا أن ننتظر فيها يجب أن تدرك أنك في هذه المرحلة يجب أن تعطي المساحة الكافية لذلك ، لذا عش بوعي لهذه المرحلة لان كل شئ سياتي ويتجلى في وقته المناسب لك ، لا داعي الى ذلك الانزعاج المبالغ فيه إلى درجة أن تفقد السيطرة على أعصابك أو يظهر الغضب إلى السطح فالحياة تعلمنا باستمرار كيف نحسن شعورنا ونتحكم فيه ونطوره إلى الأفضل دائما,
توقف عن البحث المستمر للحلول السريعة و العاجلة تحمل ذلك الشعور الناتج عن الإنتظار أنت لن تخسر أي شئ بل بلعكس هذا سيخلق لك المزيد من الإحتمالات و النتائج الإيجابية لما ترغب الوصول إليه أو حله.
الصبر ووعي الإنتظار يعلمك دائما كيف تطهر نفسك وروحك ويعلمك أن ترفع قيمتك في الحياة عن.طريق عدم التركيز على الأمور العالقة بل العيش بهدوء وسلام مهما كان محيطك عالق.





شبكة ابرك للسلام
Top