سياسي كوردي: الاتفاق بين الاتحاد الوطني والحشد أُبرِم على مستوى القيادات
أكّد الأكاديمي والسياسي، محمد إحسان، أن الاتفاق المبرم بين الاتحاد الوطني والحشد الشعبي في الموصل ومناطق أخرى، يأتي على مستوى النفط والاقتصاد وتدمير الوضع في كوردستان، تبعاً لمصالحهما الخاصة.
وقال إحسان في مقابلةٍ :"كلما اقترب موعد الانتخابات، زاد العنف من الجانبين".
وأضاف: إذا نظرنا إلى منطقة كفري وكرميان، حيث يوجد النفط، فإن الاتحاد الوطني والحشد الشعبي يصنعان السيناريوهات.
معتبراً في الوقت ذاته، أن الحشد "قوة سائبة وخرجت عن السيطرة"، مؤكداً أن الاتفاق بين الجانبين أُبرِم على أعلى مستوى من القيادات.
وكان مصدرٌ عسكري رفيع المستوى أكّد:، أنه في تمام الساعة 4:00 من فجر اليوم الأحد، وصلت قوة كبيرة من الحشد الشعبي قوامها 3000 مقاتل، برفقة 200 مدرعة وعربة عسكرية، إلى منطقة كولاجو في منطقة الفراغ الأمني التابعة للواء الخامس مشاة في كرميان، واستولت على عدة آبار نفط.
المصدر ذاته أكّد أن قوات الحشد الشعبي أنشأت قواعد عسكرية قرب آبار النفط في كولاجو، وعززت من تواجدها في المنطقة.
من جانبه، أكّد مصدرٌ أمني، أن الحشد الشعبي سيتّخذ خطوات أخرى نحو الاستيلاء على المناطق الحدودية في حال عدم قطع الطريق أمامه.
المصدر ذاته قال : في حال لم تغادر قوات الحشد التي استولت على ناحية كولاجو، فستتخذ الخطوة الثانية وهي احتلال المناطق الحدودية، ثم الخطوة الثالثة بالسيطرة على السليمانية.
من جانبه، قال المصدر: إن قوات الحشد الشعبي أكّدت للبيشمركة أنهم عقدوا اتفاقاً مع رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني قبل مجيئهم للمنطقة.
وبحسب معلومات من مصدرٍ أمني، فإن الاتحاد الوطني أمر لواء المشاة الخامس التابع لقوات البيشمركة بعدم التعرض للحشد، بسبب توصله إلى اتفاقٍ معه.
وكان العقيد بختيار، وهو أحد ضباط اللواء الخامس في قوات مشاة بيشمركة كوردستان، أكّد أن وزارة البيشمركة تواصلت بهذا الشأن مع بغداد التي أوضحت من جانبها أن مسلحي الحشد سيغادرون المنطقة خلال ساعاتٍ قادمة.
كوردستان24