علاج الام الماضي
May 15, 2019
من المجتمع
إن كنت جادا في التخلص من آلام الماضي فعليك أن تعلم أن هذا ممكن بل ممكن جدا ولكن هل أنت مستعد لتغيير بعض قناعاتك؟ بينك وبين التخلص من الألم فكرة أنت متشبث بها ولا تريد أن تتركها، ربما هي تواسيك أو ربما هي تبرر لك وللآخرين سبب إخفاقك في الحياة.
أراك تضحك من أعماق قلبك ولكنك مازلت لا تشعر بالسعادة. هل تعرف لماذا؟ … لأنك مازلت متشبثا بالفكرة. لا تريد تغييرها. أنت مستعد لتحطيم نفسك ولا أن تغير فكرتك. هل تعرف ما هي تلك الفكرة؟
– أنت تعتقد بأن الألم عدوك
– الألم جاء ليبقى
– أنت طورت آلية للإحتفاظ بالألم
– لا تستقيم حياتك دون أن تتألم
– تريد الإنتقام
– لا تريد أن تتعلم
حسناً، إن بقيت هكذا فلن يتغير شيء وستبقى تتألم إلى ما لا نهاية ولكن إن أردت أن يتحسن وضعك وتتخلص من آلامك القديمة فأنا أستطيع مساعدتك فقط إن أردت أنت ذلك. أنا أستطيع أن أريك الطريق ولكن لا أستطيع أن أتألم بالنيابة عنك فهل أنت مستعد للتخلص من آلامك أم ستنتظر حتى يتم إختراع مادة سحرية تبدد الألم؟
علاج آلام الماضي
أولا: أجلس في هدوء وخذ نفسا عميقا وأغمض عينك. تخيل الألم أو التجربة المؤلمة التي مررت بها.
ثانيا: تقبل التجربة وتقبل وجودها في حياتك، تقبلها وكأنها جزء من تجربتك في الحياة كان يجب أن تمر بها.
ثالثا: تقبلها حتى لو صارت أسوأ، حتى لو صارت تجربة ألم مزمنة، تقبلها حتى لو أدت لخسارتك كل شيء
رابعا: أشكر التجربة المؤلمة وقل لها أحبك، لقد قمتي بدورك في حياتي وأنا تعلمت منك الكثير. أنا ممتن لوجودك في حياتي والآن أتمنى أن ترحلي بسلام. يمكنك أن ترحلي وقتما تشائين. يمكنك البقاء ويمكنك الرحيل. أنا أتمنى أن ترحلي لأن هذا سيجعلني سعيدا.
خامسا: خذ نفسا عميقا وأزفره وقل الحمد لله.
معظم الآلام تختفي في الحال ولكن إن بقي شيء منها فكرر التمرين مرة أخرى. كرر هذا مع كل آلامك ومع كل تجاربك حتى الحالية. كل معيقات نجاحك وتقدمك تقبلها وأشكرها وإمتن لها ثم أتركها ترحل بسلام وسترى أنك تتخلص من معضلات كنت تعتقد أنها لن تنتهي.
هذا جزء من تحمل مسؤلية حياتك.
يجب أن تعرف أن هذا سيصلح حاضرك أيضا. أنت حر إما أن تتشبث بالألم أو أن تكون صادقا في تقبله وتركه يرحل.