المرأة التي تتحكم بمشاعرها تفوز بالمعركة
May 10, 2019
من المجتمع
المرأة إما أن تأتيك كالسيل أو تجفل كالخيل. لا حلول وسط ولا تدرجات. تخنقك قربا أو تخنقك بقطع الأكسجين عنك. لا تجيد المرأة التدرج في مشاعرها وهذا ما يجعلها تبدو جافة تماما تصل إلى حد القسوة أو سائلة تماما تصل حد الذوبان في شخصية الرجل وكأنها لا شيء.
بدون إكتساب القدرة على التحكم بمشاعرها ستبقى المرأة تعاني حتى تسأم الحياة وتفقد طعم السعادة فلا هي إستمتعت بالحب ولا هي إستفادت من البعد.
معركة المرأة الحقيقية مع نفسها، مع تلك المشاعر المضطربة من أقصى إلى أقصى. حب عنيف تتنازل فيه عن كرامتها أحيانا أو جفاء قاتل بسبب كلمة يتيمة أو فكرة خطرت على بالها.
المرأة التي تدربت جيدا على التدرج في رفع وخفض مشاعرها يمكنها التعامل مع أي موقف يعترضها بكل سهولة وتحويل موقف سيء إلى موقف جيد أو دفع موقف من جيد إلى ممتاز. فهي تعرف متى تقترب ومتى تبتعد ومتى تعطي ١٠٠٪ حب أو ٣٠٪ حب.
الأفكار السلبية إن راودتها فهي قادرة على التعامل معها بما تستحق. فلا تتحول فكرة عابرة بعدم الشعور بالأمان إلى شك قاتل في علاقتها بزوجها. بدون التدرج في المشاعر لا عقل للمرأة ولا يمكن الإعتماد عليها في أي عمل فما فائدة العقل الذي تطير به المشاعر عاليا ثم تهوي به في قاع سحيق؟
وكما أن معركة الرجل هي التحكم والتدرج في العقل فإن للمرأة معركتها. الرجل الذي لا يتحكم بعقله ولا يتدرج في إستخدامه يصبح كالآلة الميتة وكذالك المرأة التي لا تتحكم بمشاعرها.
فالحكمة من وجود الرجل والمرأة معا هو أن يساعدها على كبح جماح مشاعرها وتساعده هي على كبح جماح تفكيره فلا هو بليد عاجز ولا مفكر كالآلة. يوازنها وتوازنه.
تحكموا في عقولكم، تحكموا في مشاعركم
سكاي نيوز عربية