يواجه العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية مجموعة كبيرة من الأعباء المالية التي لا حصر لها بداية من تكاليف المعيشة المرتفعة مرورًا بنفقات الرعاية الصحية والضرائب إلى رسوم المراحل الدراسية، وبالنسبة لبعض الناس فإن هذه الأعباء يمكن أن تجعل الأمر يبدو لهم وكأنهم سيكونون فقراء وسيظلون على الوضع ذاته بقية حياتهم.لذا عليك أن تبدأ بمعرفة العادات والأمور التي تضعك دائمًا تحت ضغط وتستهلك مواردك المالية دون أن تستطيع الادخار منها حتى لو كان جزءًا بسيطًا،قال روبرت فارنغتون، مؤسس شركة ” The College Investor” أن الفواتير الكثيرة والقروض البنكية تشكل مصدرًا كبيرًا للقلق والخوف وهذه المشاكل والفشل في إدارة ديونك يزيدها سوءًا. كما أضاف “هناك الكثير من الشباب المثقل بالقروض الطلابية والديون الأخرى، لكنهم لا يدركون أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة لهم، وعلى سبيل المثال للحصول على قروض الطلاب هناك الكثير من البرامج التي يمكن أن تساعد في خفض المدفوعات وحتى السماح النهائي عن سدادها، ولكن عليك اتخاذ إجراء إيجابي والبحث عن هذه البرامج للتخلص من ديونك”.وأوضح أ.ج. سميث، مدير تحرير ” SmartAsset” أنه عندما تكون فقيرًا أو في ضائقة مالية قد يجعلك الأمر تشعر بأنك عاجز عن فعل أي شيء لتغييره إلا أن الاستسلام لمثل هذه المشاعر لن يضر إلا بك. وقال سميث “من خلال الحصول على المعرفة والنصائح الدقيقة وغير المتحيزة، يمكن أن يشعر الناس بالقوة والثقة في قراراتهم المالية الشخصية ويمكنهم بعد ذلك اتخاذ خطوات لتحقيق مستقبل مالي أفضل”.وأكّد مؤسس شركة Lazy Man and Money ” ” أن معظم الناس ينهارون لأنهم لا يعرفون شيئًا عن التمويل الشخصي. على سبيل المثال، لا يعرف الكثير من الناس أن مخاطر الديون تأتي من الفائدة المركبة التي تعمل ضدك بدلًا من أن تغطيها أنت مع الاستثمارات. وأضاف “أعتقد أن علم النفس يجب أن ينتقل من “كيف يمكنني إنفاق المال لإسعادي الآن؟”، إلى ” كيف يمكنني استخدام هذا المال لشراء الحرية المالية في المستقبل؟” وإذا كنت قادرًا على إجراء هذا التغيير، فيجب أن تكون تستطيع التغلب على معظم الصعوبات”.وصف لوقا لاندز، كاتب التمويل الشخصي في التعليق الاستهلاكي، أن الفقر غالبًا ما يكون لأجيال فقد تكون فقيرًا ببساطة لأن عائلتك كانت دائمًا كذلك والتي تعد واحدة من أصعب البيئات التي تنشأ فيها لتحقيق التقدم.وتابع لاندز حديثه قائلًا ” حتي الأشخاص الذين تعتقد أن يكونوا في وضع مالي جيد قد لا يكونوا في كثير من الأحيان، لأن القرارات التي يتخذونها لا تتماشى مع احتياجاتهم المالية المستقبلية واتخاذ قرارات واعية تتطلب بعضًا من التفكير حول المستقبل لأن اختيار شيئًا ما سيترك تأثيرًا إيجابيًا فوريًا على شعورك بالسعادة”.قال خبير التمويل الشخصي فيليب تايلور من بي تي موني، “في حياتي، رأيت أكبر ركود مالي عندما لم أكن أدخر الأموال، حتى عندما كان لديّ وظيفة ذات أجر جيد. لذا، عندما تحصل على أموال، تأكد من أنك تقوم بحفظها بعيدًا عن المتطلبات حتى لا تصرفها فعليك أن تضع فكرة التوفير في أولوياتك”.وكشفت ستيفاني أوكونيل من ذا بروك أند بيوتيفل لايف، أن هناك دائمًا طريقة أفضل للقيام بشيء ما لكن عليك أن تتعود على عادة استجواب نفسك ومعرفة الأمور التي تصرف أموالك فيها وأيضًا تحدي نفسك بوضع حدود معينة لجهات الصرف لتستطيع ادخار أموالك”.وأضافت “عليك استخدم مهاراتك الإبداعية والتفكير الناقد للعثور على بدائل أكثر فاعلية من حيث التكلفة وتنفيذها سواء أكانت إعادة التفاوض على أسعار التأمين أو تبديل البنوك أو التخطيط لعطلتك المقبلة”.وقال لانس كوثرن من مانيستو أن الناس “يشترون الهواتف المحمولة ليدفعون لها في نهاية المطاف فاتورة لا يستطيعون تحملها”. وبدلًا من اختيار هاتف ذكي متطور وبيانات غير محدودة، يجب أن يلتزم الناس بشركات الهاتف الأقل تكلفة التي لديها خطط أسعار معقولة. وأضاف: “يمكنك الحصول على خطوط الهاتف التي تكلفك 10 دولارات شهريًا بالإضافة إلى الضرائب”.إن وجود موازنة محددة لك هو بمثابة تمويل شخصي، ومع ذلك لا يزال العديد من الأشخاص لا يملكون موازنة ولا يلتزمون بها. قالت ميشيل شرودر غاردنر، مدوّنة التمويل الشخصي في شركة “سنس سينس أوف سينتس”، “بغض النظر عن مدى ثرائك أو فقرك فالموازنة دائمًا ما تكون ضرورية لأنها يمكن أن تساعدك في معرفة مشاكل أموالك وما يمكنك القيام به لتحسين وضعك المالي”.قالت دونا فريدمان، وهي خبيرة وكاتبة مالية شخصية، “إذا كنت لا تعرف أين تذهب أموالك حاليًا، فلا يمكنك تحويلها إلى الاتجاه الذي تفضله والحصول على أفضل توظيف لها، وعندما تعرف أن لديك ما يكفي من المال للتعامل مع جميع احتياجاتك أو بعضها، بالإضافة إلى تلك الحالات الطارئة المزعجة، يمكنك أن تنام جيدًا في الليل وأنت مطمئن”.