زواج الأقارب: هل مات أطفالي لأني تزوجت ابن عمي؟
December 23, 2018
من المجتمع
وترغب ربا حالياً في اللجوء الى التلقيح الاصطناعي (أطفال الأنابيب) كي يتسنى اختيار جنين سليم، أما ساقب فيفضل أن يعتمد على الله في هذا فيما يتمنى أقاربهما انفصالهما وزواجهما من آخرين.
لم تكن "ربا بيبي" ترغب في الزواج في سن صغيرة. فقد كانت تأمل في اتمام تعليمها والذهاب للجامعة إلا أن والديها دبرا أمر زواجها بابن عمها ساقب محمد في باكستان قبل حتى أن تنال شهادة الثانوية العامة.
ولأنها ولدت وترعرعت في برادفورد شمالي إنجلترا، لم يتسنى لربا زيارة باكستان سوى مرتين قبل زفافها. المرة الأولى عندما كانت في الرابعة من العمر ثم عندما كانت في الثانية عشر. لم تستطع أن تتذكر الرجل الذي باتت مخطوبة له دون أن يتسنى لها قضاء وقت معه بمفردهما. كان عمره ٢٧ عاماً ويعمل سائقاً أما هي فكانت تبلغ ١٧ عاما.
تستعيد ربا ذكريات ذاك الوقت فتقول:" كنت متوترة لأنني لم أكن حقيقة أعرفه. كنت خجولة ولا أستطيع الحديث مطولاً ولم أكن مهتمة بالفتيان أو ما شابه. كنت خائفة وطلبت من والدي تأجيل الأمر وإتاحة الفرصة لإتمام دراستي إلا أنهما لم يقبلا ذلك".بعد قضاء ثلاثة شهور في باكستان، ظهرت عليها أعراض الحمل وعادت إلى برادفورد بعدها بشهرين. كانت في حالة من الصدمة من سرعة حملها، ولكنها كانت سعيدة في ذات الوقت. عندما وضعت طفلهما "حسام" عام ٢٠٠٧، كانت شديدة الحماس لمهاتفة ساقب وإبلاغه بأن الأمور على أحسن ما يرام رغم أن الطفل ينام كثيراً ويواجه صعوبة في الرضاعة. "اعتقدت أن الأمر عادي"، تقول ربا.
حظر زواج الأقارب في كوريا الجنوبية
اطلاق مشروع بباكستان لتأسيس "مناطق خالية من زواج القاصرات"
وبعدها بأسابيع قليلة توجهت لزيارة الطبيبة التي لاحظت من حركة الطفل أن هناك خمولا في وركه. وتقول ربا:" قالت لي إنها ستحيله لاختصاصي ولكني اعتقدت أن الأمر بسيط. أجروا بعض الاختبارات وتلقيت بعدها مكالمة حيث طُلب مني القدوم لقسم الأطفال من أجل النتيجة".
بي بي سي