• Sunday, 12 May 2024
logo

الحلقة المفقودة لتذوق السعادة

الحلقة المفقودة لتذوق السعادة
نجد في عصرنا الحالي موضة تحقيق الأهداف بلهفة. المشكلة ليست في تحقيق الأهداف و إنما في في المرحلة التي بعدها .و هي مرحلة عيش اللحظة و الإستمتاع بها. فالناس يقضون سنوات و يبذلون أقصى ما في وسعهم لتحقيق أهدافهم و عندما تتحقق يتخلون عنها و ينتقلون إلى هدف آخر دون أن يستمتعون بها. فهؤلاء الناس يحرمون أنفسهم من السعادة الحقيقة و هي الإستمتاع بما يملكون. فسرعان ما يحصلون على ما يريدون لا يفرحون و لا يسعدون بل يدخلون في دوامة التشتت و الإحباط في التفكير للحصول على أهداف أخرى.

الخلل ليس في أن يجدد الإنسان أهدافه و حياته .و إنما الخلل أن هؤلاء الناس لا يسعون لأهدافهم من أجلهم و من أجل الإستمتاع في حياتهم. و إنما يحققونها من أجل الآخرين ليستمدون قيمتهم من الأهداف و من الآخرين .و هذا ما يجعلهم ينتقلون من هدف إلى آخر دون تذوق النعيم و السعادة.

وسر السعادة ليس في تذوقها و عيش اللحظة فقط. بل هناك سر آخر يخفى على الكثيرين و هو أن السعادة و الإستمتاع بالهدف الحالي ينقلك تلقائيا لهدف آخر أكثر استمتاعا و بهجة و سعادة. فبدلا أن تقضي سنوات و تبذل جهد كبير في السعي. فبتذوق السعادة و البهجة و الإستمتاع بما تملك حاليا يؤهلك لتجلي أهداف أخرى بيسر و سهولة و في أقل مدة زمنية ممكنة.

لذلك ابحث عن مواضع و لحظات تشعرك بالمتعة و السعادة و عشها بما تملك الآن. أما الأهداف الذي تريد تحقيقها عشها في خيالك بمشاعر استمتاع. و عندما تتحقق لا تتخلى عنها بل عشها ببهجة و سعادة.

#حديث_الروح




شبكة ابرك للسلام
Top