• Sunday, 12 May 2024
logo

غيرة إمرأة

غيرة إمرأة
نبدأ برسم القاعدة.

الغيرة هي أحد تلك الإختلالات في الشخصية أو في النفس. إذا من الحكمة التخلص منها لا خلق نظام إجتماعي يتعايش معها كما يفعل الناس الآن، مرة يجملونها ومرة يستهينون بتأثيرها ومرات يتجاهلونها وليس هناك أسوأ من تجميل القبيح عندما نقول شيئا من الغيرة لا بأس به.
المــــــــوضـــــوع
يعاني الكثير من الناس من مرض الغيرة التي تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وقد تتحول مع مرور الوقت إلى شك قاتل يحطم العلاقة ويهدم البيوت ويبعثر الآمال ويستبدلها بالآلام. ما نريد الوصول إليه من خلال هذا المقال هو إيجاد حل يؤدي الغرض الذي كانت تؤديه الغيرة دون التعرض للأضرار الناتجة عنها. إذا هدفنا هو السعادة بدون الم. هل يبدو هدفا جيدا؟ نعم بكل تأكيد.

بما أننا عرفنا أن الغيرة مصدرها الإيغو وهو مصدر خبيث لا يأتي منه الخير أبدا فعلينا أن نجد مصدرا آخر أكثر نقاء من المصدر السيء. ليس أمامنا إلا المصدر المنافس والأقوى على الإطلاق وهو الحكمة. إذا هذة المرة سننهل من نهر الحكمة حتى نحقق ما نريد. من هنا ستكون الرحلة ممتعة ومشوقة

المرأة إن أرادت جذب رجل فإنها تهديه الحب، تستطيع المرأة بكل بساطة أن تقدم مشاعر الحب وهذة المشاعر لا يمكن أن يخطئها الرجل لأن ما جذبه للمرأة الأخرى ليس شكلها بقدر ما هي مشاعرها، إنها تمنح قدرا أكبر من الحب. هذا هو سرها الوحيد. ففي الوقت الذي تقدم فيه الحبيبة أو الزوجة مشاعر سيئة لمن تحب متمثلة بمشاعر الغيرة، تقوم منافستها بتقديم الحب، والكثير من الحب فما الذي يحدث؟ صح. ينجذب الرجل لمن تمنحه حبا أكبر. حبا غير مشروط ولو مؤقتا.

إذا فلنقارن بين إمرأة تقدم طاقة الخوف السلبية وأخرى تقدم طاقة الحب الإيجابية فإلى من سينجذب الرجل؟ ماذا لو كانت الأخرى لا تقدم أي شيء، مجرد جسد؟ هذا أفضل من الطاقة السلبية التي تبثها الحبيبة المزعومة.

الحب والغيرة يقفان على النقيض فكيف نتوقع أن المشاعر السلبية ستؤدي إلى جذب الحبيب؟ لا يمكن وكل ما تقوم به المرأة عمليا هو منع الرجل بالقوة وهذا لا علاقة له بالحب أو السعادة. هو صراع، فهل هذا ما تريده المرأة؟ لا أعتقد.

الحــــــــــــــــــــــل كما أراه
الحل الأنسب والأكثر قدرة على جلب سعادة حقيقية لكلا الطرفين هو بذل الحب بلا مقابل. عندما ينظر الرجل إلى إمرأة أخرى هو بكل بساطة يقول بأنك لا تقدمين له ما يكفي من الحب فالحل هو تقديم المزيد من الحب لا المزيد من الخوف. المزيد من الخوف سيجعله يهرب منك فهل هذا ما تريدينه؟

عندما تقترب إمرأة أخرى من حبيبك فإنها تتحداك ببذل حب أكبر وليس من الحكمة أن تسهلي لها مهمتها ببذل سلوك يؤدي لإبعاده عنك. على النقيض فإن عليك بذل حب أكبر، حب يخرج منك كشلالات وأنهار تجري لذلك الرجل بدون شروط وبدون تعنيف أو محاولة تعزيز مشاعر الإثم والذنب. فقط حب خالص مستمد من مصدر الحب والنور، الله.

بهذة الطريقة ستشعرين بالسعادة وفي نفس الوقت تجذبين الرجل بكل سهولة، هو سيشعر بذلك الحب، سيراك أجمل من قبل. سيرى السعادة في عينيك.

بكل تأكيد هناك عوامل أخرى تؤدي لنفور أحد الشريكين لكن أكثرها تأثيرا وألما هو الغيرة.





شبكة ابرك للسلام
Top