نصائح هامة للتخلص من معاناة الشعور بالوحدة
October 21, 2018
من المجتمع
أظهرت الأبحاث أن ضرر غياب العلاقات الاجتماعية يعادل ضرر تدخين 15 سيجارة في اليوم. فالروابط الاجتماعية ولقاء الأصدقاء والأحبة لا تؤثر على الحد من مخاطر الموت أو الإصابة بأمراض معينة وحسب، بل وتساعد أيضاً على التعافي من الأمراض.
ويتفق معظم الباحثين في هذا المجال على أن الوحدة، رغم أنها تجربة إنسانية مشتركة، عاطفة غير مرغوبة ومؤذية يمكن أن تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية. وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤثر على وظائف نظام المناعة لدينا، مما يضر بنوعية النوم ويعرضنا لخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وكذلك الخرف. لذلك فإن إدراك التأثير الذي يمكن أن تسببه الوحدة هو الخطوة الأولى للتصدي له.
وتشير مؤسسة "مايند" الخيرية في مجال الصحة العقلية إلى عاملين رئيسيين يمكن أن يتسببا في الشعور بالوحدة: إما أن لا يكون للشخص علاقات اجتماعية، أو على الرغم من كونه محاطاً بالناس، إلا أنه يشعر بأن لا أحد يفهمه أو يهتم به. لذا يُفضل معرفة الحالة بشكل صحيح للعمل على الحل المناسب الذي يناسبها للتغلب على الشعور بالوحدة.
في حملة أطلقت في بريطانيا للقضاء على الشعور بالوحدة (Campaign to End Loneliness) منذ عام 2016، بالاستناد على العديد من الأبحاث والدراسات المستمرة حول أضرار الوحدة، ينُصح باتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل التحدث إلى الأصدقاء والعائلة، أو الانضمام إلى النوادي التي تنظم النشاطات الاجتماعية عبر ممارسة الهوايات والاهتمامات المفضلة لدى المرء، والتي قد تكون طريقاً للتعرف على الناس وإنشاء علاقات اجتماعية. كما أشارت الحملة إلى أن العمل التطوعي قد يكون مفيداً جداً، خاصة وأنه يمنح الإنسان شعوراً بالقيمة والفائدة التي يقدمها، بحسب ما نشره موقع صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقد أظهرت دراسات أخرى أن تغيير طريقة التفكير قد يكون أسلوباً جوهرياً للتعامل مع الشعور بالوحدة. ويتمثل ذلك في التوقف عن التفكير السلبي أو المبالغة في التفكير، والتركيز على الأمور الإيجابية.
msn.com