• Sunday, 22 December 2024
logo

من حقك الدفاع عن نفسك

من حقك الدفاع عن نفسك
وأنت تناور هذة الحياة قد تتعرض إلى مواقف كثيرة ربما تجبرك على التراجع والإنزواء بعيدا كي لا تقحم نفسك في مشاكل أكبر. حسناً، لماذا لا تريد أن تقحم نفسك في مشاكل أكبر؟ هذا التصرف هو الذي يجعل المتنمر متنمرا وهو المسؤل عن تدخل الآخرين في حياتك. لقد أذنت لهم بأن يبدون آرائهم بل ويتدخلون في شؤنك الخاصة عندما تنازلت عن الدفاع عن مواقفك. في الحقيقة أنت توقفت عن القيام بدورك نحو المجتمع ونحو نفسك أولا وقبل أي إنسان آخر. عندما تتوقف أنت عن الدفاع عن نفسك فأنت بطريقة أو أخرى تشجع الآخرين على القيام بالأفعال الخاطئة التي يمارسونها بلا علم. لكن تخيل أنك دافعت عن نفسك وكل إنسان دافع عن نفسه، فماذا سيحدث؟

الذي سيحدث أن ثقافة « أهتم بأمورك حتى لا أهينك وأمسح بكرامتك الأرض » ستنتشر بين الناس وسيلزم كل إنسان حدوده، وحينها سيبدأ الجميع بالإستمتاع بالحياة كما ينبغي. هذة الثقافة العادلة تم تدميرها في كثير من المجتمعات العربية من خلال التربية القمعية التي يمارسها الآباء والأمهات في البيوت ويمارسها المدرسون في المدارس والمدراء والمسؤلين في أماكن العمل، حتى وصلنا إلى درجة أن أي أحمق يعتقد أنه له الحق في إبداء رأيه في الآخرين وكأنه فعلا صاحب حق.
أعلن عدم تعاونك معهم

هذا حقك فلا تتنازل عنه. من حقك أن تعيش حياتك بالطريقة التي تناسبك ولتتمكن من ذلك فعليك أن تعرف أنه حقك أن تعصي وتتمرد وتعلن عدم تعاونك مع من يريد أن يفرض رأيه عليك. لا تسهل المهمة على الآخرين مهما كانوا مقربين. فعندما يتدخلون في حياتك فعليهم أن يعلمون أن هذا الأمر سيكون صعبا وعليهم دفع الثمن. لن ترضخ لهم بسهولة ولن تتعاون معهم بل ويجب أن تصبح مصدر قلق بالنسبة لهم. يجب أن يعيش من يحاول التدخل في حياتك قلقا مستمرا ما إستمر في التدخل في شؤنك. حتى في الحالات التي تضطر فيها للإنصياع لهم لا تنفذ أوامرهم. فقط قل نعم وحاضر ثم نفذ ما تريده أنت. يجب أن ترهقهم أشد إرهاق حتى يكرهون حياتهم فيتركونك وشأنك.
أكثر عليهم بالأسئلة

أي إنسان يحاول التدخل في شؤنك ولا تستطيع رده بالقوة أدخله في حياتك وحمله مسؤلية كل صغيرة وكبيرة في حياتك حتى يزهق من نفسه ومن حياته ومن اليوم الذي عرفك فيه. لا تترك صغيرة ولا كبيرة ولا شاردة ولا واردة إلا سألته فيها، في أي وقت وبلا إستئذان مسبق ولا تحترم وقته ولا خصوصيته ولا أوقات راحته ولا أوقات إنشغاله. فقط إستمر في طرح الأسئلة بكل أدب وإحترام وأعلن له أنك بحاجة ماسة إليه في كل وقت. ما تقوم به هو أنك تحمله مسؤلية حياتك، أي يتحول إلى مسؤل عن إنسان كامل وهذا سيجعله يعيد حساباته مع نفسه. تذكر أنك بعد الحصول على إستشارته أن لا تنفذها وتعمل ما تريده أنت حقا.
لا تستأذن كثيرا

أكثر الناس يستأذنون الآخرين للقيام بما يريدون القيام به. عندما تستأذن فأنت عمليا تقول للآخرين تدخلوا في حياتي. لا تستأذن أبدا فليس من المفروض أن تستأذن من أحد. قم بما تريد القيام به وفي الغالب لن يعترض الآخرون عليك وفي الحالات البسيطة التي يبدون إعتراضهم لا تكترث لهم، فإن كان هناك من يعتقد أنك مطالب بالإستئذان، فأرهقه بكثرة الإستئذان في كل شيء.
هذة هي خطة المستضعفين

خطتك ستكون حرب إستنزاف للطرف الآخر، يجب أن تستهلك قواه وموارده وتضيع عليه وقته وجهده وتزعج راحته حتى توقن نفسه أنه من الأفضل أن يبتعد عنك. الضعف أحيانا مفيد عندما نعرف كيف نستخدمه لصالحنا. طبعا هذا الأمر سيجعل الطرف الآخر يثور ويسب ويشتم ولكن هذا معروف مسبقا، لأن هذة هي الخطة ونحن نريده أن يصل إلى هذة النقطة بالذات، وحينها سنزيد الكيل عليه وسنمثل دور المنكسرين ونحول المكان إلى كئابة لا تطاق حتى يكره الجميع حياتهم. لاحظ أن هذة هي الخطة وعليك أن تكون واعيا لها، فعندما يتركونك وشأنك عليك أن تقوم بتحمل مسؤلية حياتك. فبعد أن يبتعدون عنك لا تنزعج وإنما تبدأ بممارسة حياتك بشكل طبيعي جدا وتبحث عن حلول لمشاكلك بعيدا عنهم. تتعلم، تثقف نفسك وتحقق النجاح الذي تريد.
خطة الأقوياء

فقط إعمل ما تريد ومن يتدخل في حياتك قل له « إشرب من البحر »
Top