هي قصة صغيرة روتها لي ابنة عمي منذ اسبوع لما كان في عمرها 12سنة اي في عمر لم تكن تعرف عن الامراض الا القليل.
هي تقول:” لما كان في عمري 12 سنة مرت علي 3 او 4 ايام لم اذق فيهم طعم النوم بسبب التعب والدراسة …لم اعرف ان كان هذا هو السبب ولكن شعرت بارق شديد .كل ما كنت اريده هو النوم وكحل سريع . اقترح علي والدي ان يشتري لي قارورة من الدواء لانام …وطبعا لم اتردد وطلبت منه احظارها عند الصيدلي …..
في المساء حظر لي والدي الدواء وكنت جد سعيدة وشربته لانام وماهي الا بعض الدقاءق وغلبني النعاس ونمت نوما عميقا .
واصلت شرب هذا الدواء لمدة شهر او اكثر حتي انتهاء القارورة وبمجرد انتهاءه في اليوم التالي عاد الارق والسهرولم انام ل3 ايام اخري .
و الحل طبعا طلبت من والدي ان يحظر لي قارورة اخري لانني لا اتحمل هذا الارق …..
بمجرد ما طلبت من ابي ان يشتري لي مرة اخري هذا الدواء واذا به يطلق نوبة من الضحك مع امي ،استغربت الامر لماذا ؟…ادهشني كثيرا واذا بوالدي يقول لي ان ما شربته لمدة شهر لم يكن سوي قارورة من دواء خفيف ضد السعال!!!!! ولم يكن بتاتا دواء للنوم …طبعا في تللك الليلة نمت نوما هنيءا لانني تيقنت ان عدم نومي الذي خلته مرضا كان من نتاج افكاري ….”
ابنة عمي هذه الان هي بروفيسور في اكبر الجامعات بالجزائر. ..لم تعرف المرض يوما ولم تغيب عن العمل يوما ولم تعرف الارق بعد ذاللك اليوم رغم كثرة اعمالها وابحاثها لانها بكل بساطة ايقنت ان كل امراضنا هي نتاج لافكارنا .
خلاصة الامر ان كل الامراض النفسية التي يعاني منها الشباب العربي هي نتيجة برمجة خاطئة اوهمونا فيها ان الامراض النفسية وراثية وتستلزم الدواء في كل الحالات .
فإلي متي هذا الهراء والي متي هذاةالهروب الي الوراء ؟.