تحررت النساء خلال الأعوام الماضية من الكثير من القيود التي كانت تمنعهن من العمل وخاصة بعد الزواج، وأصبحت المرأة في كثير من المجتمعات شريكاً للرجل في تحمل أعباء المنزل المالية.

إلا أن بعض المجتمعات لا تزال تعتقد أن عمل المرأة أمر مخالف للأعراف والتقاليد، ولا بد للزوجة من أن تتكفل بأعمال المنزل وتربية الأطفال، في حين يقتصر العمل خارج المنزل لتأمين دخل ثابت للأسرة على الرجل.

وتبرز أهمية عمل المرأة عندما تتعرض الأسرة لأزمات مالية، أو عندما ينفصل الزوجان لتجد الزوجة نفسها مضطرة إلى التكفل بمصروفاتها اليومية. وفي ما يلي مجموعة من الأسباب التي تدفع المرأة إلى الحفاظ على عملها بعد الزواج بحسب موقع فوربيس:

1- السعادة الزوجية

أظهرت الدراسات أن الزوجين اللذين يعملان سوياً يشعران بالرضى والسعادة أكثر من الزوجين اللذين يعمل أحدهما فقط، حيث أن الزواج يصبح أكثر قدرة على الازدهار وخاصة من النواحي المادية.

2- الاستقلال المادي

على الرغم من أن من واجب الزوج تأمين جميع وسائل الحياة الكريمة لزوجته وأفراد أسرته، إلا أن المرأة تحتاج للشعور بالاستقلال المادي، لتكون قادرة على شراء ما ترغب به دون الشعور بالحرج عند طلب المال من زوجها.

3- تنشئة أطفال أقوياء

من المعروف في علم النفس أن بقاء الطفل تحت رعاية أحد الوالدين أو كليهما لوقت طويل يتسبب بضعف في شخصيته، في حين أن غياب الوالدين في العمل يمنح الطفل فرصة أكبر للاعتماد على نفسه وبناء شخصيته بالشكل الصحيح.

4- الحفاظ على المدخرات

تبدأ المرأة بسحب الأموال التي ادخرتها من عملها في حال تركت العمل بعد الزواج، لتجد نفسها قد أتت على كامل مدخراتها، في حين أن المرأة العاملة بعد الزواج لن تضطر إلى ذلك، فهي قادرة على تأمين مصروفاتها الشخصية دون المساس بمدخراتها.

5- اكتساب الثقة وتقدير الذات

تتغير نظرة المرأة إلى نفسها في حال اقتصر دورها على رعاية الأطفال، وتفقد شعورها بالثقة وتقدير قدراتها الشخصية، بينما يمنحها العمل القوة المادية والمعنوية في الوقت ذاته.

6- زيادة الآفاق

الجلوس في المنزل طوال الوقت يحد من آفاق المرأة، ويحرمها من التواصل مع المجتمع الخارجي، في حين أن العمل يوفر لها فرصة اكتساب المهارات والخبراء واللقاء بأشخاص جدد على الدوام.

7- تقديم القدوة للأطفال

في حال شاهد الأطفال وخاصة الإناث منهم الأم جالسة في المنزل طوال الوقت، فسيعطيهم ذلك فكرة بأن دور المرأة لا يتعدى الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، على عكس الأم العاملة التي تشجع بناتها على العمل ليكون لهن دور فاعل في المجتمع.

8- التخلص من الاكتئاب

أظهرت دراسة حديثة أن المرأة التي تبقى في المنزل أكثر عرضة للاكتئاب من المرأة العاملة، وينعكس ذلك بشكل كبير على حياة الأسرة بأكملها.