• Saturday, 22 February 2025
logo

بعد زيارته لكوردستان.. أسقف بريطاني ينتقد تجاهل النظام التعليمي العراقي للمسيحيين

بعد زيارته لكوردستان.. أسقف بريطاني ينتقد تجاهل النظام التعليمي العراقي للمسيحيين

أشاد اسقف مدينة ليدز البريطانية، القس نيك بينز، بعد زياته إلى إقليم كوردستان بمسيحيي الإقليم لصمودهم هناك ومثابرتهم على البقاء، منتقدا نظم التعليم في العراق التي لا تبرز وجودهم في البلاد منذ 2000 سنة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "تشيرش تايمز" البريطانية.

ونقل التقرير البريطاني، ان الأسقف بينز قوله، إن "المسيحيين في إقليم كوردستان، يمضون قدما إلى الأمام ويبنون حياتهم".

ولفت التقرير، إلى أن "الأسقف بينز كان يتحدث بعد وقت قصير من عودته من زيارة استمرت 6 أيام إلى الإقليم، في وقت سابق من الشهر الحالي، حيث كان برفقته أسقف ستوكبورت القس سام كورلي، وأسقف تونسبيرج في كنيسة النرويج القس جان اوتو ميرسيث".

وبحسب التقرير، فقد عقد الأساقفة الذين رافقهم أيضا مستشار الشؤون الدولية لكنيسة إنجلترا تشارلز ريد، ورئيس الشؤون المسكونية والدولية والعلاقات بين الأديان في كنيسة النرويج القس اينار جيلي، اجتماعات مع السياسيين وقادة الكنيسة في إقليم كوردستان، ومع أعضاء المجتمع المسيحي المحلي.

ونقل التقرير عن بينز قوله، إن "المسيحيين العراقيين يجري سؤالهم احيانا عن سبب وجودهم في هذا البلد، كما لو أنهم من الوافدين الجدد، على الرغم من أن الواقع يشير إلى أن الوجود المسيحي في المنطقة قائم منذ 2000 عام، وقد تم نسيانه لان النظام التعليمي لم يعلم العراقيين عن التراث المسيحي في أرضهم".

وبعدما لفت التقرير، إلى أن عدد السكان المسيحيين في العراق تراجع بنحو 90 % منذ العام 2003، من 1.5 مليون إلى 140 ألفاً فقط، نقل عن الأسقف بينز قوله إن "هؤلاء الناس غادروا بحثا عن حياة أكثر أماناً، بعد عقود من الاضطرابات".

وتابع التقرير، أن "قضية هجرة المسيحيين كانت من بين المواضيع التي طرحت خلال المحادثات مع الشبان المسيحيين في اجتماعات عنكاوا ودهوك، بالإضافة إلى أن قضايا التعليم والحرية الدينية، وذلك مع أعضاء من حكومة الإقليم".

واعتبر بينز، أنه "من المهم بالنسبة للوفود الاجنبية ألا تقتصر انخراطها على التقاط الصور مع القادة"، متعهدا باستخدام منصبه في مجلس اللوردات، من أجل طرح القضايا مع الحكومة البريطانية.

وبحسب بينز، فإن "هناك فرق في مسألتي الدعم والتدخل"، موضحا "لقد تدخلنا في العراق كثيرا في العقود الاخيرة، ولم تكن نهاية الأمر جيدة، وعليهم ان يفعلوا ذلك بأنفسهم، إلا أنه بامكاننا ان نكون داعمين لهم".

وختم بينز، كما نقل التقرير عنه، بالقول إن: قيامه بزيارة الإقليم شخصيا، كان أمرا ضروريا لكي يكون بالإمكان تقديم الدعم، موضحا أنه "عليك أن تكون هناك لتشمه، وتتفهمه، وتستمع اليه، وان تتعلم".

 

 

 

شفق نيوز

Top