حذر خبير التغذية بدر قادر سورجي من تأثير شح الأمطار هذا العام على نمو النباتات الربيعية، مشيرًا إلى أن هذه النباتات تمثل مصدرًا غذائيًا ودوائيًا، بالإضافة إلى كونها مورد رزق لكثير من الناس.

وأوضح سورجي، في حديث خاص : أن الجفاف قد يحسّن الخصائص الدوائية لبعض النباتات، لكنه في المقابل يؤثر سلبًا على كميتها وإنتاجها.

وضرب مثالًا بنبات التوليكة، موضحًا أنه عندما ينمو بارتفاع 10 سم، فإنه يحتفظ بجودته الدوائية، بينما في المواسم الغنية بالأمطار قد يصل ارتفاعه إلى 50 سم لكنه يفقد بعض خصائصه العلاجية.

وأشار إلى أن قلة الأمطار هذا العام قد تتسبب في ندرة العديد من النباتات الربيعية، وربما عدم نموها نهائيًا، مما يؤثر على التنوع النباتي وعلى مصادر الدخل للمزارعين وجامعي الأعشاب الطبية.

وأضاف أن بذور هذه النباتات تظل حية بفضل الرياح والطيور، مما يمنحها فرصة للظهور في مواسم لاحقة رغم الظروف الصعبة.

كما كشف سورجي أن العديد من النباتات الشهيرة مثل الريواس، كعوب، الفطر البري، والكاردي ستصبح نادرة هذا العام بسبب الجفاف.

مشيرًا إلى أن نبات التوليكة "الخبازة" ظهر فقط في المناطق التي شهدت هطولًا محدودًا للأمطار.

تعتمد العديد من المجتمعات الريفية في كوردستان على النباتات البرية كمصدر غذائي ودوائي، بالإضافة إلى كونها تجارة موسمية تدرّ أرباحًا.

مع ذلك، فإن تغير أنماط الطقس والتقلبات المناخية باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لاستدامة هذه الموارد، ما يستدعي البحث عن حلول بديلة للحفاظ على التوازن البيئي والاقتصادي في المنطقة.

 

 

 

كوردستان24