مبادرة أمن الطاقة الأوروبية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: يخفف كثيراً من الضغوط الاقتصادية بالمنطقة
رأى ألبيريك مونغرينير المدير التنفيذي لمبادرة أمن الطاقة الأوروبية، أن استئناف الصادرات النفطية من اقليم كوردستان من شأنه أن "يخفف بصورة كبيرة من الضغوط الاقتصادية في المنطقة، ويفيد العراق بشكل عام".
في 2 شباط الجاري أقر البرلمان العراقي تعديلات على قانون الموازنة تهدف إلى دعم تكاليف إنتاج شركات النفط العالمية في إقليم كوردستان.
وتعد موافقة البرلمان العراقي على خطة زيادة المدفوعات لشركات النفط العالمية العاملة بإقليم كوردستان، خطوة مهمة نحو استئناف صادرات النفط إلى تركيا.
وفي هذا السياق، تم تحديد تكلفة استخراج ونقل برميل النفط في المنطقة بـ16 دولاراً.
تعديل الموازنة العراقية مهّد الطريق لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان إلى ميناء جيهان التركي بعد توقف نحو عامين بسبب خلافات حول التكاليف.
الحاجة الى اتفاق
بهذا الصدد، قال ألبيريك مونغرينير المدير التنفيذي لمبادرة أمن الطاقة الأوروبية، إن "مراجعة بغداد للمبلغ الذي يتعين دفعه لشركات النفط العالمية خطوة مهمة لإعادة شحن النفط العراقي عبر تركيا"، وفقاً للأناضول.
وأوضح أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان "ماتزالان بحاجة إلى الاتفاق على بعض القضايا".
ودعا مونغرينير، الحكومتين، إلى تعيين مستشار مستقل لتقييم تكاليف إنتاج النفط ونقله في إقليم كوردستان، وذلك "منعاً لحدوث بعض التوترات في المستقبل".
التخفيف عن ضغوط المنطقة
وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان تستمد معظم عائداتها من النفط، معتبراً أن استئناف الصادرات من شأنه أن يخفف بصورة كبيرة من الضغوط الاقتصادية في المنطقة، ويفيد العراق بشكل عام.
بعد تعديل الموازنة العراقية، اتجهت الأنظار إلى خط أنابيب النفط العراقي التركي، الذي توقف بسبب خلافات حول التكاليف في 25 من آذار 2023.
وتعززت التوقعات ببدء تشغيل الخط بعد إعلان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في 4 شباط الجاري، أن نفط إقليم كوردستان سيتم تسليمه إلى شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، وأن الإجراءات اللازمة تمت مع تركيا لتصدير النفط من ميناء جيهان.
في 25 اذار 2023 وعقب قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن صادرات النفط بين أنقرة وبغداد، توقف تدفق النفط من العراق إلى ميناء جيهان التركي.
وكذلك أثر الزلزال الذي كان مركزه مدينة قهرمان مرعش التركية في 6 شباط 2023 سلباً على استخدام الخط.
وتسبب توقف صادرات النفط من العراق إلى تركيا بخسارة 23 مليار دولار للمنطقة.
روداو
