نصب ضحايا الأنفال.. تأخر في التمويل والتنفيذ
سلط تقرير أمريكي، الضوء على النصب التذكاري لضحايا جريمة الأنفال، الذي أنشئ من تصميم فنانين من ألمانيا والمكسيك، ويفترض أن يقام في منطقة كرميان، إلا أنه تأجل تنفيذه بسبب تأخير في تأمين الأموال.
وذكر تقرير لإذاعة "صوت أمريكا"، أن النصب المخطط له يستند على قصص الناجين من جريمة الانفال، مضيفا ان منظمة التعاون الالمانية تبرعت بمبلغ مليون دولار للمشروع الذي تبلغ كلفته الاجمالية مليوني دولار، الا ان حكومة اقليم كوردستان لم تقدم حصتها حتى الان.
ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن ناشطين ومسؤولين يطالبون باقامة النصب التذكاري الذيي يعكس حجم مأساة الانفال، حيث دفن اكثر من 500 ضحية في المنطقة، الا ان الخلافات والتأخيرات لا تزال مستمرة.
ونقل التقرير، عن المسؤول عن المشاريع في منظمة التعاون الالمانية، زياد فائق قوله إن "بناء نصب تذكاري للانفال في منطقة رزكاري يتطلب مليوني دولار"، مردفاً: "نحن جمعنا مليون دولار حتى الان، وحكومة الاقليم قررت تحمل التكاليف اللازمة لاستكمال بناء النصب التذكاري، وبعد الانتهاء منه، سيتم تسليمه لحكومة كوردستان".
وبحسب فائق، جرى حتى الان انفاق 17 الف دولار على تصميم النصب التذكاري، وقد عمل المصممان الالماني والمكسيكي على تصميمه، حيث قاما بزيارة منطقة جمجمال عدة مرات لتصميم نصب يتناسب مع حجم الماساة التي شهدتها الانفال، مضيفا انهما استندا في مخططهما للنصب على معاناة ضحايا الانفال وقصصهم المأساوية.
ولفت التقرير إلى أن حكومة الاقليم خصصت 13 دونما من الارض لاقامة النصب التذكاري في منطقة رزكاري على حدود كركوك، الا ان هذه الارض محجوزة وغير محددة بشكل نهائي.
وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير ان متبرعا المانيا قدم مبلغ 35 ألف دولار لصالح النصب التذكاري، وتم ايداع المبلغ في حساب منظمة التعاون الالمانية، الا انه بسبب عدم تخصيص حكومة الاقليم للميزانية اللازمة لاتمام بناء النصب التذكاري، فان المتبرع سحب ماله.
ونقل التقرير، عن الناشط حول قضية الأنفال، أحمد مجيد قوله إن "اربعة مصممين قدموا تصاميمهم لنصب الانفال الى ادارة كركوك، ونحن لا زلنا نعمل جاهدين على ضمان تنفيذ مشروع نصب تذكاري يليق بماساة الانفال، مؤكدا على اهمية مشروع منظمة التعاون الالمانية لبناء النصب في منطقة رزكاري.
وخلص التقرير، إلى الإشارة لموقع المقبرة التي تضم رفات حوالى 500 شخص من ضحايا الجريمة في رزكاري، والتي يزورها سنويا أهالي الضحايا لإحياء ذكرى المجزرة، مختتماً بالقول: "برغم إقامة رمز لجريمة الانفال في منطقة رزكاري، إلا ان الكثير من الناجين وعائلات الضحايا، يعتبرون أن هذا الرمز لا يليق بمذبحة الأنفال".
شفق نيوز