أكد المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، المصادقة على مسارات مشروع طريق التنمية، مشيراً إلى أنه سيتم ربط عدد من المحافظات بالمشروع، وهناك خطط لربط محافظات أخرى، وليس فقط إقليم كوردستان، بما ينسجم مع طبيعة هذا المشروع وأهميته، ليحقق فائدة أكبر للعراق بشكل عام.

وقال الصافي :ليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، إن "مرحلة مشروع طريق التنمية فيما يخص نسب الإنجاز استكملنا مرحلة التصاميم الأولية وانتقلنا إلى مرحلة التصاميم التفصيلية، ومرحلة التصاميم التفصيلية أيضاً قطعنا بها شوطاً".

وأضاف، أن "هناك عمليات تحرير التربة، وكذلك نسب إنجاز المشروع فيما يخص مرحلة التصاميم 64% فيما يخص الخط الشبكي، و60% فيما يخص الخط البري"، مبيناً أن "تراكم المشروع فيما يخص محل التصاميم الخاصة بالخط السككي والبري وصلت إلى 63%".

"أما فيما يتعلق بمكونات المشروع الأخرى، مثل ميناء الفاو، فأيضاً نسب الإنجاز في تزايد". كما أشار الصافي، مبيناً أن "اليوم وصلتنا آخر إحصائية وهي 96% فيما يخص الطريق الرابط، وأيضاً فيما يخص النفق المغمور وصلنا إلى مرحلة تعويم القطع الكونكريتية حيث قريباً جداً سيتم تعويمها، وفيما يخص الحاويات تجاوزت نسبة الإنجاز الـ84%، وكذلك هناك تصاعد في عملية إنشاء المجسرات الموجودة في الطريق الرابط، حيث وصلت نسب الإنجاز في هذا الطريق إلى 96%، والذي يعتبر العتبة الأولى من عتبات مشروع طريق التنمية" تابع المتحدث.

وأوضح، أنه "لا ننسى أن هناك اجتماعات مستمرة خاصة بالمشروع، وأيضاً من قبل اللجان المتخصصة وكذلك من قبل المعنيين بهذا الملف، خصوصاً الشركات الاستشارية مثل (BTB) وكذلك (Oliver Wyman)، وهناك تأكيدات من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على الالتزام بالتوقيتات الزمنية، ولهذا السبب كان هناك تكثيف لاجتماعات عديدة تخص المعنيين بهذا الموضوع".

وأكد الصافي، أن "هناك لجان انبثقت من الاجتماع الوزاري أو اللجنة الوزارية، وهي لجان تنسيقية وكذلك تنفيذية، وأيضاً لجنة سكرتارية. وهناك أيضاً اجتماعات مع الشركات الاستشارية Oliver Wyman فيما يخص الحوكمة وكذلك فيما يخص الموديل الاقتصادي، وأيضاً مع شركة BTB الخاصة بعمليات التصاميم التفصيلية وكذلك التصاميم الأولية".

وأشار، إلى أنه "بالنتيجة، هناك متابعة والتزام بالتوقيتات الزمنية وفق ما وجه به رئيس الوزراء، وكذلك اللجنة العليا لمشروع طريق التنمية، كما أن هناك تواصلاً مستمراً مع الدول الأطراف، الإمارات العربية المتحدة، وكذلك دولة قطر، وأيضاً مع الجارة تركيا".

وأكد، أن "هناك استكمالاً لمشروع ميناء الفاو عام 2025، وسيكون هناك افتتاح للمرحلة الأولى لميناء الفاو، وسيتم تشغيله من خلال السكك الحالية"، مبيناً أن "وزارة النقل وضعت في حساباتها ضرورة استكمال هذه السكك، خصوصاً الخطوط الحالية التي نطلق عليها بطريقة تنمية المرحلة الأولى، وأيضاً هناك عمليات مسح طوبوغرافي وعمليات تصاميم أولية خاصة بالمشروع".

وشدد، أنه "سيتم تشغيل المشروع عام 2025 من خلال السكك الحالية لتكون هي العتبة الأولى أو المرحلة الأولى لتشغيل ميناء الفاو بمرحلته الأولى، لتنسجم مع كيفية إدارة مشروع طريق التنمية، وبعدها سننتظر عملية استكمال المرحلة الأولى لطريق التنمية الاستراتيجي عام 2029، والذي سينطلق أيضاً ضمن مواصفات عالمية".

وأوضح، أنه "سيكون هناك تنفيذ لهذا المشروع من قبل شركات عالمية متخصصة في قطاع السكك وكذلك الطرق، وبالتأكيد هناك مقطعين: المقطع الأول يبدأ من محافظة البصرة باتجاه مدينة بغداد أو العاصمة بغداد، والمقطع الآخر من بغداد باتجاه المدن الشمالية ربطاً مع الجارة تركيا. هذه المقاطع، خصوصاً المقطع الذي انطلق من بغداد باتجاه المناطق الشمالية، تعرض إلى اندثار، وتعرضت العديد من المقاطع إلى عمليات تخريب واندثار لهذه الخطوط. لكن هناك خطة موضوعة لإعادة تفعيل هذا الخط ليتم ربطه بالخط القادم من البصرة باتجاه بغداد، ويكون هناك تشغيل لميناء الفاو من خلال الخط الحالي. بعدها سيكون هناك ربط داخلي لعدد من المحافظات بمشروع طريق التنمية من خلال الخطوط الحالية".

ولفت الصافي، إلى أن "الحكومة العراقية تعمل على أن يكون مشروع طريق التنمية مشروعاً اقتصادياً يحقق تكاملاً اقتصادياً فيما يخص التجارة، سواء الداخلية أو الخارجية. ولا ننسى أن المشروع سيكون بوابة من بوابات التواصل بين الشرق والغرب، وأيضاً حلقة من حلقات الوصل بين الشرق والغرب. وسيكون هناك معامل ومصانع يمكن الاستفادة منها، وكذلك الاستفادة من المواد الأولية الموجودة في الطبيعة العراقية على مستوى المحافظات التي ستكون واقعة على هذا المشروع".

وبيّن، أن "هناك رؤية من خلال افتتاح ثلاثة مطارات عام 2025، سيتم ربطها بمشروع طريق التنمية، بالإضافة إلى المطارات الأخرى الفاعلة والعاملة، مثل مطار بغداد والنجف والبصرة"، مشيراً إلى أنه "سيتم أيضاً استكمال مطار الناصرية وكربلاء وأيضاً مطار الموصل. إذن، بالنتيجة 6 مطارات سيتم ربطها بمشروع طريق التنمية".

المتحدث باسم وزارة النقل مضى بالقول، إن "مشروع طريق التنمية يتحول إلى عدد من الخطوط الرابطة بهذا المشروع، سواء المحافظات لربطها بمشروع طريق التنمية"، مبيناً أن "المحافظات الأخرى التي لم تقع على مشروع طريق التنمية سيتم أيضاً ربطها من خلال الخطوط الداخلية، بالإضافة إلى منظومة النقل بشكل عام. وسيكون هناك تحول في الاقتصاد العراقي وتنويع في الاقتصاد العراقي بدلاً من الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي في تمويل الخطط الموضوعة".

وواصل الحديث، أنه "لا ننسى أن هناك تعاقداً مع شركة BTB التي هي مختصة بوضع التصاميم الخاصة بمشروع طريق التنمية"، موضحاً أن "مرحلة التصاميم الأولية تكون عامة، ومرحلة التصاميم التفصيلية هي التي تركز على بعض النقاط وكذلك الأماكن المحددة التي يتم اختيارها وكيفية دراسة الجدوى بها، خاصة بمعهد التصاميم، وهذه تعتبر تخصصية".

وأضاف، أنه "ستكون هناك عملية ربط عدد من الخطوط في المشروع، كما أن مسارات المشروع تم اختيارها من قبل الجهات الفنية المتخصصة، لتكون هناك أقرب طريق إلى أوروبا، بما ينسجم مع طبيعة العراق الجغرافية"، مبيناً أنه "يمكن الاستفادة من عدة محافظات، وبالنتيجة هو قرار فني ويستند إلى قرارات فنية".

وأكد، أن "الخطط ماضية بالطريق الصحيح وكما هو مخطط لها، وهناك التزام بالتوقيتات الزمنية، وكذلك التزام بطبيعة السياقات الأصولية الخاصة بمشروع طريق التنمية"، لافتاً إلى أن "هناك مصادقة على المسار، أما فيما يخص إقليم كوردستان، فبالتأكيد إن إقليم كوردستان هو جزء من العراق، والشعب الكوردستاني هو الشعب العراقي".

وأوضح، أنه "سيكون هناك خطط للمحافظات الأخرى، وليس فقط في الإقليم، لعملية الربط من خلال مشروع طريق التنمية، بما ينسجم مع طبيعة هذا المشروع وأهميته، ليحقق فائدة أكبر للعراق بشكل عام".

وتابع، أنه "فيما يخص المشروع، بعد استكمال مرحلة التصاميم التفصيلية سيتم عرض المشروع على كبرى الشركات العالمية. كما أن هناك طلباً من قبل عدد من الشركات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع، سواء على مستوى التشغيل أو على مستوى المشاركة، وهي شركات عالمية".

ولفت الصافي، إلى أن "المشروع لاقى اهتماماً دولياً، وحتى الاجتماعات التي عقدتها وزارة النقل وممثلي وزارة النقل، وكذلك المؤتمرات التي حضرناها، وجدنا اهتماماً دولياً من الجانب الأوروبي، وهناك اهتمام آسيوي أيضاً"، مبيناً أن "غاية المشروع تحقيق تكامل اقتصادي، سواء للعراق أو لدول المنطقة ودول العالم".

وأشار، إلى أنه "لا ننسى أن العراق اليوم هو أقرب نقطة أو أقرب محطة إلى أوروبا، وهذا سيحقق فارقاً على مستوى النقل، وكذلك على مستوى إنعاش الاقتصاد الآسيوي وإنعاش الاقتصاد العراقي. وأيضاً سيكون هناك تبادل اقتصادي، سواء من الشرق إلى الغرب أو بالعكس".

بحسب الصافي، يضم المشروع "نقل عدد من القطارات الخاصة بنقل المسافرين، تصل سرعتها إلى 300 كم/ساعة كأقصى سرعة، وهذه قطارات كهربائية. بالنتيجة، هي منظومة متكاملة سيتم الاستفادة منها، سواء للعراق أو للدول الأخرى".

وبيّن، أن "هناك مواد أولية في طبيعة الأرض العراقية سيتم الاستفادة منها، وستكون هناك مصانع على جانبي الطريق ومعامل بما يحقق تنمية اقتصادية"، لافتاً إلى أنه "كانت هناك عدد من الاجتماعات تركزت على الاستثمار الخاص بعدد من الوزارات التخصصية، من خلال الاستفادة من مشاريعها وربطها بمشروع طريق التنمية، مثل وزارة الزراعة، وكذلك الصحة والصناعة، وأيضاً عدد من المؤسسات الأخرى التي يمكنها الاستفادة من المشروع".

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الاستفادة من المنطقة الواقعة بين الخطين البري والسككي، حيث ستكون هناك محطات عديدة موجودة على جانبي الطريق"، مبيناً أنه "سيكون هناك استقرار حتى في أسعار العقارات، لأنها ستكون هناك تجمعات سكنية بالقرب من هذه الطرق، لأن هذه الطرق تمتاز بجذب السكان والموارد البشرية، فضلاً عن تشغيل آلاف الأيدي العاملة".

وأردف، أنه "سيتم تشغيل آلاف المواطنين العراقيين، حيث سيخدم المشروع 27 مليون عراقي بشكل مباشر، ويستفيد منه أيضاً بشكل غير مباشر 6 ملايين عراقي بين موظفين وعاملين ومشغلين وغيرها".

وختم، قائلاً: "يجب ألا ننسى أن المشروع سيمر بعدد من الدول، ويحتاج أيضاً إلى موظفين"، مشيراً إلى أن "طريق التنمية أصبح مشروع الحلم للعراقيين، ونسعى أن يكون هذا المشروع ضمن المواصفات التي تم إعدادها وخطط لها".

 

 

 

روداو