فؤاد عليكو: تدخل الرئيس بارزاني شخصياً سيحدث اختراقاً عملياً لما يدور من حوارات في غربي كوردستان
أكد قيادي كوردي سوري، أن تدخل الرئيس مسعود بارزاني شخصياً سيحدث فارقاً نوعياً واختراقاً عملياً لما يدور من حوارات في غربي كوردستان (كوردستان سوريا).
وقال فؤاد عليكو، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردستاني - سوريا : «قبل أيام وعلى وسائل الإعلام طلبت من قائد قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› مظلوم عبدي التواصل مع الرئيس مسعود بارزاني لإيجاد مخرج للوضع الذي نحن عليه، بدل الطلب من العرب والفرنسيين ليكونوا قوات مراقبة للحدود بين سوريا وتركيا، يقينا مني بأن الرئيس بارزاني هو الأقدر للقيام بذلك، نظراً لما له من ثقل واحترام كوردستاني كبير في الأجزاء الأربعة».
وأضاف: «للرئيس بارزاني علاقات جيدة مع كل من تركيا والمجتمع الدولي، خاصة أنه سبق وأن قام بهذا الدور في نهاية 2014 في إنقاذ كوباني من السقوط بيد منظمة داعش الإرهابية، واستطاع أن يقنع أمريكا وتركيا بضرورة التدخل عسكرياً من قبل البيشمركة حتى يتمكنوا من السيطرة على الوضع، وهذا ما حصل».
وقال عليكو: «اليوم ونحن نمر بمرحلة حساسة بعد سقوط نظام المجرم بشار، دخلنا مرحلة الاستحقاق التاريخي في تأمين حقوق شعبنا في غربي كوردستان وهذا ما يتطلب منا جميعاً توحيد الرؤية والموقف الكوردي وتشكيل وفد كوردي موحد قبل الذهاب إلى دمشق للحوار مع القيادة الجديدة».
واستدرك قائلاً: «لكن وبسبب ضعف الثقة بين الكتلتين الأساسيتين (المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD) نتيجة عوامل عدة لسنا بصدد ذكرها اليوم، ورغم تدخل أصدقاء الكورد من الأمريكيين والفرنسيين، إلا أني وجدت بأن تدخل الرئيس مسعود بارزاني شخصياً سيحدث فارقاً نوعياً واختراقاً عملياً لما يدور من حوارات الآن».
وأضاف: «قد تحقق ذلك فعلاً بزيارة ممثل الرئيس بارزاني الدكتور حميد دربندي لقائد ‹قسد› مظلوم عبدي قبل أيام، ثم أعقب ذلك زيارته للرئيس بارزاني، وما تمخض عن اللقاء من بيان مقتضب يلخص بعمق حاجة الشعب الكوردي إليه اليوم وضرورة اعتباره بوصلة عمل للمرحلة المقبلة في التعامل مع التطورات الجديدة».
وختم فؤاد عليكو حديثه قائلاً: «يجب علينا جميعاً وضع كل الخلافات السابقة جانباً والتعامل بعقلية وفهم جديدين للمستجدات الراهنة، وأن يبقى الرئيس بارزاني أخاً كبيراً ومرجعاً للجوء إليه دائماً في المنعطفات والمحطات الحرجة».
باسنيوز