المجلس الأعلى : زيارة نيجيرفان بارزاني لبغداد مهمة لحل المشكلات
أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي علي الدفاعي، أن زيارة نيجيرفان بارزاني إلى بغداد وحضوره اجتماع ائتلاف إدارة الدولة مهم جداً بالنسبة لحل المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، مؤكداً على أهمية مشاركته في اجتماع ائتلاف إدارة الدولة الذي سيناقش عدداً من القوانين التي تنتظر التصويت في البرلمان العراقي.
وقال الدفاعي :اليوم الأحد (12 كانون الثاني 2025)، إنه "في الحقيقة يعني مجيء نيجيرفان بارزاني إلى اجتماع ائتلاف إدارة الدولة ليس زيارة غريبة، فهذا الحضور الثالث له في هذا الاجتماع وهو عضو أساسي ومستمر في ائتلاف إدارة الدولة".
وأضاف، أن "الحكومة العراقية هي حكومة ائتلاف إدارة الدولة وبالنتيجة هذا الاجتماع اجتماع مهم في تمشية وإنجاح الحكومة في برنامجها الحكومي"، مبيناً أن "هذا الاجتماع يأتي في ظروف مهمة وحساسة جداً على المستوى الإقليمي وعلى المستوى المحلي الوطني، أما على المستوى الإقليمي فبعد الزلزال الذي أصاب سوريا وإزاحة نظام بشار الأسد كانت المنطقة حقيقة في خطر حقيقي بسبب الغموض الذي تذهب إليه ومآلات مستقبل سوريا والمنطقة، لذلك في الحقيقة كانت الحكومة العراقية على قدر كبير من المسؤولية من حيث أنها تعاملت بمنطق الدولة".
وتابع، أن وجهة نظر الحكومة العراقية بالتعامل مع الملف السوري، "شملت جميع التوجهات العراقية في تقديم المصلحة العليا وأن يكون العراق أولاً في هذا التحدي الأمني الخطير، كما تعاملت بمنطق عالٍ وأصبح العراق محورا في المنطقة لامتصاص كل ما يهدد أمنها واستقرارها".
وأشار، إلى أنه "على المستوى المحلي نعلم أن العراق بطلب من السوداني ستعقد القمة العربية واجتماعات جامعة الدول العربية في بغداد في سنة 2025 وهذه مناسبة دولية مهمة جداً تؤكد يعني عودة العراق بقوة إلى المحافل الدولية"، مبيناً أن "استقرار الوضع في العراق أصبح ليس فقط مجرد طبيعي وإنما محل التقاء وحوار الأشقاء العرب وغيرهم في قضايا إقليمية ودولية".
وأوضح، أن "هناك شيء وطني مهم جداً ألا وهو أن مجلس النواب استأنف جلساته اليوم وهو أمام تحدٍّ كبير في الذهاب إلى المشاريع المهمة لإنجازها"، لافتاً إلى أن "هذه السنة هي آخر سنة من عمر البرلمان وهذا هو الفصل التشريعي ما قبل الأخير، وقد يكون الفصل التشريعي الأخير هو فصل ينشغل فيه الجميع بالتحضيرات إلى الانتخابات وما إلى ذلك".
وبيّن، أن "في الحقيقة هذا الفصل التشريعي هو فصل مهم وغاية في الأهمية لأنه ينتظرنا مشاريع كثيرة ومهمة على مجلس النواب أن يذهب في تشريعها"، مشيراً إلى أن "رئيس مجلس النواب محمود المشهداني سيحضر أيضاً اجتماع ائتلاف إدارة الدولة ومعه كل هذه السلة من التشريعات لذلك في الحقيقة تضافر القوى الوطنية ومنهم نيجيرفان بارزاني سيعزز من نجاح هذا الاجتماع ويعزز من نجاح السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية كذلك".
الدفاعي لفت، إلى أن "حضور نيجيرفان بارزاني مهم جداً وكما قلت وأكرر أنه هو عضو أساسي في ائتلاف إدارة الدولة كما باقي القوى الوطنية الكريمة الأخرى"، مبيناً أن "هذا الاجتماع سيناقش الشأن المحلي والوطني والمشاريع التي يفترض بمجلس النواب الذهاب إلى تشريعها"، مشيراً إلى "نحن أمام استقبال مشروع قانون العفو العام وهذا الموضوع مهم وهناك ورقة سياسية متفق عليها في هذا الموضوع وقضية تفصيل تعريف الجريمة الإرهابية والانتماء إلى المنظمات الإرهابية، ولكي يكون قانون العفو العام في مساره الصحيح ولا يكون هناك أي شائبة تجاه أي متهم وهو بريء".
وأكد، أن "هذا قانون مهم في ائتلاف إدارة الدولة وسيذهبون إلى حسمه، وكذلك قانون الحشد الشعبي وهو قانون جداً مهم أيضاً وهذه القوة الوطنية القانونية الدستورية التي قدمت التضحيات من أجل تحرير العراق وحماية أمنه واستقراره، بالتالي يجب أن نذهب جميعاً بشعور وطني إلى استكمال هذا القانون ولكي تكون هذه المؤسسة مؤسسة أمنية رصينة كباقي مؤسساتنا الأمنية ضمن القانون والدستور".
وأضاف، أنه من "ضمن هذه المواضيع هناك قانون الأراضي وهو قانون لاحظنا أن هناك جلسات مختلف عليها وفي هذا الاجتماع أيضاً هناك نقاش حول هذا القانون وهو مشروع قانون مهم"، مردفاً أنه "كذلك ملفات مهمة تتعلق بالعلاقة بين أربيل وبغداد علاقة ليست علاقة طارئة باجتماع ائتلاف إدارة الدولة، فنحن دولة اتحادية ما يحصل من اختلاف في بغداد أو تلكؤ في مسار الحكومة أو ضعف في تنفيذ برنامجها الحكومي سينعكس لا شك على حكومة الإقليم والعكس صحيح".
"ولذلك في الحقيقة العلاقة بين أربيل وبغداد علاقة أساسية في نجاح الحكومة واكتمال مؤسسات الدولة وليست طارئة بهذا الاجتماع، ولكن مجيء نيجيرفان بارزاني وانعقاد هذا الاجتماع هو فرصة ثمينة وكبيرة لكي يتم حلحلة هذه المشاكل العالقة"، كما بين الدفاعي، وأشار إلى أن "ما حصل في سوريا لن يؤثر على العراق لوحده نحن في المنطقة حدودنا مشتركة علاقاتنا سواء كانت العلاقات الأمنية والتجارية والاجتماعية كلها علاقات متشابكة فما يحصل في دولة في هذا الإقليم ستؤثر بالنتيجة على بقية دول الإقليم، فهذه مسألة لا ينفرد بها العراق تحديداً".
ولفت، إلى أنه "فيما يخص العراق على المستوى الأمني فحدودنا مؤمنة، وقواتنا الأمنية منتشرة والقائد العام للقوات المسلحة يشرف ويتابع، كما أن قوانا الوطنية كلها متماسكة ليكون العراق محافظاً على أمنه واستقراره وسيادة حدوده، وعلى المستوى الشعبي بعد التجربة المريرة التي مر بها الشعب العراقي لن يكون هناك أي سماح لحواضن إرهابية أو حتى متشددة التطرف، لذلك في الحقيقة من هذه الناحية الحكومة والقوة الوطنية وحتى القوى الشعبية في حالة من ارتياح إلى هذه المسألة".
وأوضح، أن "بالنتيجة هناك وضع جديد في سوريا والكل أنظاره إلى هذا الوضع الجديد وننتظر من الإدارة الجديدة في سوريا أن تذهب بالشعب السوري وبالدولة السورية إلى بر الأمان من خلال اختيار عملية سياسية واضحة وشفافة بإشراف أممي لا يكون فيها تهميش وإقصاء لأي مكون من مكونات الشعب السوري".
وأكد، أن "علاقتنا مع سوريا مبنية على ما ستختاره سوريا، لاسيما أن سوريا دولة مهمة للعراق ونحن لن نتدخل في شأنها الداخلي ولكن يهمنا أن يكون وضع المنطقة في حالة من الأمان والاستقرار"، لافتاً إلى أنه "لكي يكون الاستقرار والأمان بين العراق وسوريا فهذا مرهون بما سيختاره الشعب السوري، لذلك في الحقيقة نحن نتمنى على الإدارة السورية".
ورأى، أن "حالة كتابة دستور والإعداد للانتخابات لا تحتاج ثلاث سنوات كما قالت الإدارة السورية، فنحن مررنا بتجربة بل كانت أشد قساوة بوجود احتلال أميركي ولم نحتج إلى هذه المدة الزمنية لذلك في الحقيقة العراق وبقية دول المنطقة في حالة مراقبة ومتابعة للشأن السوري لأن ما يحصل في سوريا سيؤثر على العراق وعلى بقية دول المنطقة، ونريد من الإدارة السورية أن تختار عملية سياسية رشيدة وأن تجعل الأمم المتحدة مشرفة على هذه العملية السياسية وأن لا يكون هناك إقصاء، وأن لا يكون هناك تجاوز وأن لا يكون هناك تهميش لأي توجه سياسي أو معتقد ديني لكل مكونات الشعب السوري".
روداو