زراعة القمح والشعير في كوردستان: تحديات الجفاف وابتكارات المزارعين في مواجهة الظروف الصعبة
تعد زراعة القمح والشعير من الأنشطة الزراعية الأساسية في إقليم كوردستان، حيث تشكل جزءاً مهماً من الأمن الغذائي المحلي والاقتصاد الزراعي.
وبالرغم من التحديات البيئية التي تواجه المزارعين في بعض المناطق، خاصة قلة الأمطار، فقد تمكنوا من تكييف تقنيات الزراعة مع الظروف المناخية الصعبة.
وقد اعتمد المزارعون على استراتيجيات متعددة مثل تحسين أساليب الري واستخدام أصناف من المحاصيل المقاومة للجفاف، لضمان استمرار زراعة هذه المحاصيل الحيوية.
وفي هذا السياق، أشار المزارع سوران زرار: إلى أن الأمطار التي هطلت يوم أمس كانت ذات أهمية كبيرة، حيث لولاها لكان المزارعون معرضين لجفاف كبير هذا العام.
وأوضح زرار أنه رغم أن كمية الأمطار كانت قليلة، إلا أنها ساعدت في ري الأرض إلى حد ما، كما أن القمح بدأ يستقر في الأرض بفضل البذور المهجنة التي تم تطويرها في مختبرات وزارة الزراعة، والتي تتمتع بمواصفات جيدة وتناسب الظروف المحلية وتتحمل قلة الأمطار.
وقد بادر بعض المزارعين بزراعة القمح في وقت مبكر، مما جعل محصولهم أخضراً، بينما بدأ القمح في بعض المناطق الأخرى في الإنبات مؤخراً. وفي السنوات الجافة ذات معدلات الأمطار المنخفضة، يساعد الري المبكر في تقليل المخاطر التي تهدد المحاصيل.
من جانبه، أضاف المهندس الزراعي غازي رسول أنه في بعض المناطق يتم استخدام المرشات المحورية لري الحقول بدلاً من الاعتماد على الأمطار، حيث يتم ري الأراضي باستخدام مياه العيون والأنهار.
لكن رسول حذر من أنه في حال عدم هطول كميات كافية من الأمطار، ستكون هناك أزمة كبيرة، ولم يكن يعتقد أن البدائل ستكون كافية لري جميع حقول الحنطة في المنطقة.
على الصعيد الجغرافي، يعتبر سهل بيتوين من المناطق المضمونة لهطول الأمطار، حيث يتجاوز معدل الهطول السنوي 500 ملم في السنوات العادية. إلا أن هذا العام شهد هطولاً محدوداً بلغ 91 ملم فقط، وهو رقم أقل بكثير من العام الماضي الذي سجل هطول 370 ملم من الأمطار.
كوردستان24