الأعرجي: إقليم كوردستان أصبح النموذج الأمثل للتعايش والتسامح
أشار مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم السبت 23 تشرين الثاني 2024، إلى إقليم كوردستان، بأنه ومنذ عام 1991 أصبح ملجأً للقيادات العراقية، وأستطيع أن أقول أيضاً إن إقليم كوردستان بات مثالاً للتعايش والتسامح، وكان لذلك تأثير إيجابي على العراق".
الأعرجي وخلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من النسخة الخامسة لمنتدى ميبس24، قال "لا مكان للخطاب الطائفي في الوضع الحالي الذي يشهده العراق"، مضيفاً أنه "في عام 2022 إلى 2024 تمت أكبر عملية إعادة لعوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق".
ومضى في القول: "نحن نمر بمرحلة حساسة، وقد مر العراق بفترة صعبة، من حيث وجود داعش وخلاياه النائمة، وانعدام العدالة الاجتماعية، وانعدام الثقة، وعدم وجود تفاهم بين الأطراف".
وأضاف: "في ذلك الوقت كان الأوضاع الأمنية سيئة، والوضع الاقتصادي حرج، لكن تمكننا من إدارة البلاد بأي حال".
وتابع: حاولنا الحصول على معلومات من كل المناطق، حتى نتمكن من جمع أنفسنا لمعرفة ما يفعله داعش وأين يهاجم؛ لماحدث لم يكن طبيعيا بالنسبة للشعب العراقي بأكمله، الذي قُتل وسفك الكثير من دماء العراقيين حتى نتمكن من مواجهة المشاكل".
وقال أيضاً: إن "التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة الجيش العراقي في هزيمة تنظيم داعش، والجمهورية الإيرانية الاسلامية لديها مساهمات ايضا في هذا المجال".
وزاد: "لكن نعتقد في الوقت الحاضر ينبغي ان تتحول العلاقة بين العراق والتحالف الدولي الى علاقات امنية ثنائية"، مضيفا أن "هذا لا يمنع أن يكون هناك تعاون أمني واستخباراتي لمساعدة العراق في مواجهة اي تنظيمات ارهابية".
وشدد الاعرجي على أنه "تم الاتفاق على ذلك ولدينا فرصة لمدة سنتين ستكون مرحلة تقييم للوضع ثم يتخذ قرار الانسحاب الكامل".
وأعلن الأعرجي، اليوم السبت، أن العراق يمتلك لجنة عليا لمكافحة التطرف العنيف تعمل مع اللجان الأخرى في مستشارية الامن القومي وتقوم بنشاطات كثيرة في الساحة العراقية.
وقال الاعرجي أيضاً، إن "فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني اعادت الثقة، والشعب استجاب لها ووقف بوجه الإرهاب وزحفه".
وأضاف، "بدأنا بمواجهة الإرهاب من محافظة ديالى بالتعاون مع الأهالي الذين زودوا القوات الأمنية بمعلومات عن تحركات عصابات داعش، وحققنا النصر على الإرهاب، واليوم بات من يتحدث بخطاب التطرف منبوذ من قبل المجتمع".
وتابع: ان "الحكومة قامت بأكبر عملية إعادة ادماج من خلال نقل العوائل المتورطة مع داعش من مخيم الهول الى العراق خلال عامي 2023 - 2024 ولا يمكننا النجاح اذا لم يكن المجتمع متعاون مع الحكومة في هذا المجال".
واختتم قوله، بأنه "لدينا في العراق لجنة عليا لمكافحة التطرف العنيف تعمل مع اللجان الأخرى في مستشارية الامن القومي وتقوم بنشاطات كثيرة في الساحة العراقية ونحتاج الى تعزيز مثل هكذا إيجابيات".
ويواصل منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام (MEPS24) بنسخته الخامسة في الجامعة الأميركية - كوردستان بمدينة دهوك، اليوم السبت 23 تشرين الثاني 2024، فعاليات يومه الثاني برعايةٍ إعلامية من كوردستان24.
ويشارك في المنتدى الذي يستمر يومي الجمعة والسبت، 124 أكاديمي من 40 دولة مختلفة، 73 % منهم يشاركون للمرة الأولى، ويتضمن المنتدى فعاليات وورشات تدريبية بشأن أوضاع الشرق الأوسط.
كوردستان24